تمثل النفايات الطبية البلاستيكية خطرا كبيرا على الصحة العامة، وقنبلة موقوتة للبيئة من حولنا، فتبذل المستشفيات جهدا كبيرا فى تجميعها ونقلها خارجها للتخلص منها عبر المحرقات. وغالبا ما يتم «تقليبها» فى أثناء نقلها أى تفتيشها وأخذ منها ما يصلح لاستخدامه كأجزاء فى لعب الأطفال، مثل القسطرات، وأنابيب نقل الدم، وكثير من اجزائها وعبواتها لاستعمالها فى المصانع المختفية أسفل السلالم وداخل الغرف المغلقة لتصنيع لعب الأطفال وبيعها أمام المدارس وفى الأسواق. وما يتبقى منها يتم حرقه فى الهواء الجوى معلنا تلوثا هائلا للصحة العامة والبيئة حولنا. ومن هنا قمنا بتصميم وتنفيذ جهاز صغير بسيط خفيف لتحويل النفايات الطبية البلاستيكية إلى مركبات هيدروكربونية تماثل تماما المشتقات البترولية كالجازولين والكيروسين والسولار والديزل، وتصلح للاستعمال المباشر فى السيارات والمركبات والمعدات والآلات، وتقدمنا بطلب للحصول على براءة اختراع مصرية تحت رقم 192 لسنة 2015 ويمكن لكل مستشفى تركيب هذا الجهاز فى مكان تجمع القمامة به، وملؤه يوميا بالنفايات البلاستيكية لديه، وتشغيله بالكهرباء أو بالغاز الطبيعي، لتتحول إلى مشتقات بترولية بديلة، ويمكن استخدامها أيضا فى تشغيل وحدات توليد الكهرباء الاحتياطية بالمستشفي، أو بيعها لشركات تجميع زيوت الطعام المستعملة، لتحويلها إلى جازولين أو كيروسين أو سولار أو ديزل كما يشاءون. ويمكن تصميم الجهاز ليعمل بالغاز الطبيعى لتوفير الكهرباء وتقليل اقتصاديات العملية. وتختلف سعته حسب حجم النفايات البلاستيكية لكل مستشفي، ولذلك يختلف سعره وتكلفته، وعموما فهو رخيص الثمن إذا قورن بفائدته العظيمة. وفى هذا الجهاز إصلاح كبير للبيئة المصرية التى يتم بها حرق الكثير من النفايات البلاستيكية المدمرة للصحة العامة، اما فى الهواء الجوي، أو فى بعض الأفران والمسابك الصغيرة. د.مجدى مطاوع أستاذ كيمياء البلمرات بمعهد بحوث البترول