أكد مؤتمر مستقبل الإعلام بعد الثورات العربية ضرورة حدوث ثورة وتغيير حقيقي وشامل لأداء الإعلام في مصر والدول التي شهدت ربيع الثورات العربية لتحقيق أهدافه. وإيجاد توازن في الأداء بين الحرية والمسئولية الاجتماعية والمعايير المهنية والأخلاقية وتنظيم علاقة الصحافة بالسلطة وتحديد طبيعة الملكية ودور رأس المال. أكد الأستاذ عبدالفتاح الجبالي رئيس مجلس إدارة الأهرام ورئيس مجلس أمناء جامعة الأهرام الكندية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول العلمي لكلية الإعلام بالجامعة بالتعاون مع معهد الأهرام الإقليمي للصحافة ومؤسسة الأهرام أن الصحافة الورقية تواجه الآن منافسة شرسة وقوية مما يتطلب وجود مؤسسات إعلامية قوية تتمتع بالكفاءة والقدرة علي الاستمرار واتخاذ القرار وهو ما يحتاج إلي دراسة شاملة للتحديات التي تواجه مستقبل الصحافة. وأوضح الدكتور فاروق إسماعيل رئيس الجامعة أن الإعلام في حاجة حقيقية لإثبات قدرته في أن يكون علي مستوي مرحلة ما بعد الثورات والتمتع بالشفافية والمصداقية أمام الرأي العام والقيام بدور واضح في التشكيل الصحي السليم للأفكار والمناخ العام بعيدا عن الإثارة. وقالت الدكتور ليلي عبدالمجيد عميد كلية الإعلام بالجماعة إن الإعلام المصري عليه مسئولية ضخمة لتحقيق أهداف الثورة التي حملت آمالا عريضة في التغييرات الجذرية, السياسية والثقافية والإعلامية, داخل المجتمع لإزالة تراكمات الماضي من الظلم والقهر, وأن يكون هناك دور للجامعة الصحفية في التغيير والتطوير للمجتمع. من جانبه أكد الدكتور حسن أبوطالب مدير معهد الأهرام الإقليمي للصحافة أن قضية مستقبل الإعلام فرضت نفسها بقوة الآن بعد أن أصبح الإعلام ليس مجرد ناقل للخبر بل صانع للأحداث وموجه للمشاعر الجماعية وأداة للتغيير الجماعي. وشدد الأستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق علي أن الصحافة القومية والحزبية والخاصة تواجه أزمة حقيقية عميقة تتطلب تكاتف الجماعة الصحفية لرسم خارطة طريق صحيحة للمستقبل.