تنطلق فى العاصمة الجزائرية غدا جولة جديدة من الحوار الليبى، لإيجاد تسوية للأزمة الراهنة برعاية أممية بمشاركة جميع الأطراف المشاركة في الجولة الأولى التي انعقدت في 10 و 11 من مارس الماضي. وأعلن عبد القادر مساهل الوزير الجزائرى المنتدب المكلف بالشئون المغاربية والإفريقية فى تصريحات له أمس أن الاجتماع بين الفرقاء الليبيين، سيناقش تشكيل حكومة وحدة وطنية، إضافة إلى الترتيبات الأمنية. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الخارجية الأمريكية أن نواب ليبيين من البرلمان المعترف به دوليا سيتوجهون الاسبوع المقبل إلى واشنطن في إطار مبادرات سلام، تقوم بها الأممالمتحدة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية. وعلي صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري مجددا التزام حكومته الشرعية بالحل السياسي للأزمة التي تعصف ببلاده. وقال الدايري في تصريحات له أمس إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أكد التزامه أمام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وممثله عن ليبيا برناردينو ليون بل وأمام الشعب الليبي الالتزام بالحل السياسي. ميدانيا، لقى جنديان بالجيش الليبي مصرعهما وأصيب أربعة آخرون، جراء الاشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي . وفى الوقت نفسه، أصيب أربعة مدنيين جراء سقوط قذيفة هاون عشوائية بالقرب من مسجد ذو النورين بمنطقة سوق اللحوم بمحور الليثي في مدينة بنغازي. ومن ناحية أخرى، يقوم رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني بزيارة للعاصمة الروسية موسكو بعد غد، يلتقي خلالها بكبار المسئولين الروس. وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الليبي اليوم، أن الثني سيصل إلى موسكو في زيارة رسمية بعد أن أجلت زيارته عدة مرات بسبب الأوضاع الداخلية في ليبيا. وفى غضون ذلك، أكد بيان صادر عن الفريق أول الركن خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية أنه يشيد بالروح الوطنية، التي أبداها كل الضباط والجنود والمدنيين، الداعمين لعملية الكرامة أثناء حربهم الطويلة الهادفة إلى إرجاع هيبة الدولة الليبية وسيادتها. وأضاف حفتر « أنه ورغم الامكانيات المحدودة إلا أن الجيش الليبي يتقدم في كل الجبهات، وعليه فقد تقرر الاستعانة بكل من يرغب في العمل مع الجيش الليبي، وذلك بإعادة كل العسكريين ذوي الخبرة والكفاءة للخدمة». وفى الوقت نفسه، أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، بأنّ المجتمع الدولي سيعمل على تحديد الأطراف التي تُقوض العمل السياسي وسيقوم بمعاقبتها، مشددة على أنّ الاستمرار في العنف لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة المدنيين وتدمير البنى التحتية في البلاد، مشيرة إلي أن الاتحاد الأوروبي سيدعم الحكومة الليبية الجديدة عندما يتم تشكيلها.