يناقش مجلس الشوري في اجتماعه اليوم برئاسة أحمد فهمي تقرير لجنة الزراعة والري حول مرض الحمي القلاعية الذي يهدد الثروة الحيوانية حاليا من حيث الأسباب والعلاج. يكشف التقرير عن أن سبب تزايد ظاهرة تهريب الأبقار من إسرائيل عبر منفذ كرم أبوسالم الموجود علي الحدود الشرقية لمصر في سيناء والمخصصة لعبور السلع من وإلي كل من إسرائيل وقطاع غزة, وكذلك عبر الحدود الجنوبية لمصر خاصة في حلايب وشلاتين أو استيراد حيوانات حية من الدول الإفريقية تحت دعاوي تلبية حاجة الاستهلاك في الأسواق المصرية. كما أشار التقرير إلي أن ضعف نظام المكافحة والمقاومة ساعد علي انتشار الوباء حيث إنه تم خفض قيمة الاعتمادات المخصصة لإنتاج الأمصال واللقاحات لحماية الثروة الحيوانية حيث بلغت نسبة الخفض نحو70%, وكذلك عدم تعيين أطباء بيطريين منذ أكثر من17 سنة أدي إلي عدم وجود البيطريين اللازمين لمواجهة الأزمة. ويتضمن التقرير عدة توصيات من أهمها فرض رقابة صارمة علي المنافذ الحدودية, وإقامة محاجر بيطرية للتأكد من سلامة الحيوانات المستوردة وخلوها من الأمراض قبل دخولها الأسواق المصرية, ووقف نقل الحيوانات بين المحافظات لضمان عدم انتشار الأمراض وعدم إلقاء الحيوانات النافقة في الترع والمساقي المائية وفرض رقابة بيطرية صارمة علي المجازر لمنع ذبح أي حيوانات مصابة أو حاملة للميكروب لحماية صحة المواطنين من أي أخطار محتملة, وكذلك سرعة تدبير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ برنامج لإنتاج الأمصال واللقاحات المقاومة لمرض الحمي القلاعية ولتطعيم الحيوانات السليمة من الإصابة وسرعة استيراد الأدوية اللازمة من الخارج لمقاومة المرض لحين توفير الأمصال المحلية والعمل علي إنشاء بنك قومي للأمصال واللقاحات تكون ذخيرة دائمة عند الاحتياج إليها لمكافحة ومقاومة أي وباء طارئ تتعرض له الثروة الحيوانية في مصر باعتبارها ثروة قومية استراتيجية يجب حشد الطاقات لحمايتها والحفاظ عليها من أي أخطار.