تحت ضغط كابوس الإرهاب الذى إزدادت شراسته فى بريطانيا، وخطط منظماته وجماعاته، التى تركز على أطفال المدارس للبدء بهم فى عمليات غسيل مخ، وهم فى سن يسهل التأثير عليهم. فقد بدأت الحكومة البريطانية تتخذ سلسلة من الإجراءات المشددة، لمكافحة تهديد الإرهابيين المتزايد. وتتضمن تلك الإجراءات مجموعة من الخطوات، التى لم يسبق أن لجأت إليها الحكومة البريطانية، وتشمل منع العناصر المتطرفة من الذين يتولون التدريس للأطفال، خوفا من التأثير على عقولهم، من الإستمرار فى عملهم دون رقابة. وتتضمن الإجراءات أيضا تشديد قواعد منح الجنسية، لضمان عدم نشر أفكار تنشر الكراهية بين أفراد المجتمع من قبل الحاصلين الجدد على الجنسية, كما سيتم فرض عقوبات على من ينتهكون قيم الدولة البريطانية، بممارسة سلوك عدائى لها. هذه الإجراءات تتضمنها إستراتيجية جديدة، وضعتها وزيرة الداخلية البريطانية، تريز ماى، لمواجهة تزايد تهديدات الإرهاب، وتهتم بمنع التحريض على التطرف، بين الصغار من أبناء المسلمين فى بريطانيا. والتى ظهرت فى سفر أكثر من 700 من هؤلاء إلى سوريا للقتال فى صفوف تنظيم داعش. وكانت وزيرة الداخلية قد وعدت فى العام الماضى، بالقضاء على التطرف، وإستئصاله بكل أشكاله، وبناء على ذلك، أعدت وزيرة الداخلية، الوثيقة التى تقول أنها ليست موجهة فقط ضد الإرهاب، لكنها تتوجه نحو السلوكيات، التى مازال ينظر إليها على أنها مشروعة، بينما هى تسبب إنقساما فى المجتمع، وتلحق ضررا جسيما بالدولة البريطانية. ومن هذه السلوكيات، الخطب التى تحرض على الكراهية، والتى يلقيها متطرفون، يلقون دروس الوعظ للتلاميذ، وكذلك قيام بعض المؤسسات المحلية بنشاطات، تم إكتشاف أنها مؤامرات ضد المجتمع وقيمه ومبادئه، وهى التى عرفت بمؤامرة "حصان طروادة"، وهى المدارس التى يديرها متطرفون. كما تشمل الممارسات المرفوضة أيضا، العنف ضد المرأة. وعلقت صحيفة "صنداى تليجراف البريطانية"، على الإستراتيجية الجديدة فى مقال إفتتاحى قالت فيه، أن الصحيفة كانت قد حذرت من قبل من أن المؤسسات الوطنية فشلت فى مواجهة الإرهاب، وقدمت الصحيفة أدلة على وجود شبكة غير عادية من التطرف، تمارس عملها فى بريطانيا، دون إيقافها عن هذه الأعمال، والتى تقوم بها داخل الجامعات، حيث ينشر المتطرفون الكراهية، بالسماح لهم بالخطابة فى الجامعات. وهناك تلاميذ مدارس يروجون لفكرة الجهاد فى الشرق الأوسط. كما يوجد أشخاص يصفون أنفسهم بأنهم نشطاء من أجل حقوق الإنسان، فى الوقت الذى يرتبطون فيه بعلاقات مع المتطرفين. وقالت الصحيفة: يبدو أن الحكومة إستمعت أخيرا إلى هذه التحذيرات، فأعدت إستراتيجية مكافحة الإرهاب، وأشارت الصحيفة إلى أنه سبق أن تم عرقلة إجراءات مكافحة الإرهاب بسبب ما وصف بمشاكل إجراءية.