مناورات سعودية - باكستانية على الحدود مع اليمن

انطلقت مناورات «الصمصام 5»، بين القوات البرية السعودية ووحدات من القوات الخاصة بالجيش الباكستانى بمشاركة القوات الجوية السعودية وطيران القوات البرية ووحدات من حرس الحدود، فى مركز الملك سلمان للحرب الجبلية، بميدان شمرخ شمال منطقة الباحة جنوب غرب المملكة على الحدود مع اليمن.
وأوضح مدير مناورات « الصمصام 5» العميد ركن شائح بن عبدالله القرني، فى كلمة ألقاها خلال الحفل المعد بهذه المناسبة ، ونقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أنه يعد امتدادا لسلسلة من التدريبات المشتركة بين القوات البرية السعودية ومجموعة من قوات الدول الشقيقة والصديقة ، ومن ضمنها باكستان، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتى ضمن الخطط التدريبية المعدة لتطوير ورفع مستوى الكفاءة لدى القوات العسكرية.
وأكد القرنى أن مراحل تنفيذه تركز على الحرب فى بيئات ذات تضاريس جبلية صعبة وفى عمليات غير نظامية.
ومن جانبه، أوضح أقدم الضباط الباكستانيين فى القوات الباكستانية العميد الركن جاويد إقبال أن المناورات تهدف إلى تبادل الخبرات ورفع مستوى الكفاءة والأداء فى القوات العسكرية فى البلدين. وأوضح قائد منطقة الطائف العسكرية اللواء ركن فارس بن عبدالله العمري، فى تصريح أن تمرين « الصمصام 5» يأتى ضمن مجموعة من التمارين المشتركة مع عدد من الدول ، بهدف رفع كفاءة القوات العسكرية السعودية سواءً فى الحروب الجبلية أو فى الحروب غير النظامية. وأكد أن تمرين «الصمصام 5» معد سلفاً ومبرمج ضمن مجموعة من الخطط الاستراتيجية للتدريب تجاه تطوير كفاءة القوات السعودية، موضحاً أنه ليس له أى علاقة بأى عمليات عسكرية حالية بل هو مكمل لرفع مستوى الأداء والفعالية للقوات العسكرية .
يأتى ذلك فى وقت، تواصل أمس سماع دوى قذائف المضادات الأرضية بالعاصمة اليمنية صنعاء، فى محاولة لمنع طائرات الدول المشاركة فى عملية «عاصفة الحزم» من قصف أهداف تابعة للحوثيين وقوات عسكرية أخرى موالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح. وقد تركزت عمليات القصف أمس على المجمع الرئاسى ومحيطه ومعسكرات الحرس الجمهورى فى خامس يوم من الحملة التى تشنها قوات التحالف العربى بقيادة السعودية على قوات الحوثيين المعارضة للرئيس عبد ربه منصور هادي. وفى عدن، التى يسيطر عليها أنصار هادى سمعت أصوات انفجارات ونيران الأسلحة الآلية بالمدينة الساحلية الجنوبية. وقال شهود عيان، إنها نتيجة هجوم جديد للحوثيين والمقاتلين المتحالفين مع الرئيس السابق على عبد الله صالح من الشمال فى اتجاه منطقة الشيخ عثمان السكنية على مشارف عدن. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين.
وقالت بعض المحطات الفضائية التليفزيونية العربية، إن الحوثيين على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال من عدن. ونشرت صحيفة «عدن الغد» صورا لعدد من الدبابات والعربات المدرعة المحترقة وعربات عسكرية أخرى قالت إنها دمرت خلال القتال فى الأيام الماضية، ونقلت الصحيفة عن شهود عيان، أن المواجهات فى منطقة دار سعد أدت إلى مقتل 5 من الحوثيين وتدمير دبابة لهم ، فيما قتل صدام الرقيبى العضو البارز فى اللجان الشعبية بالإضافة إلى ناشط آخر.
وأكدت الصحيفة أن القوات الموالية للحوثيين والرئيس السابق قصفت مساكن الأهالى بالدبابات فى مناطق العريش وخور مكسر بعدن، وتصدت اللجان الشعبية (المؤيدة لهادي) لقوات حاولت التقدم إلى منطقة العريش وعرقلت تقدمها وقتلت عددا من المهاجمين.
كما تقوم القوات المهاجمة القادمة من طريق العلم بقصف عشوائى لمناطق فى عدن.وكانت هذه القوات القادمة من منطقة العلم قد سيطرت على مدينة زنجبار عاصمة محافظة «أبين» التى تبعد 55 كيلومترا عن عدن بعد معارك مع اللجان التابعة للرئيس هادى وتقدمت صوب العلم بقوة تضم عددا من الدبابات والمدرعات وعشرات المقاتلين.
وفى تطور آخر، دخلت عناصر مسلحة من جماعة الحوثيين مدينة الضالع جنوب البلاد، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلى القبائل واللجان الشعبية المؤيدة للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، أدت إلى مقتل 14 من الحوثيين و5 من المقاومين .
وقد قامت عناصر الحوثيين بقصف عنيف للمدينة مما أدى إلى سقوط 5 قتلى من الأهالى . وأكدت مصادر فى القبائل الجنوبية أن قوات من اللواء 33 مدرع الموالية لصالح حاولت التوغل وسط المدينة ولكن القبائل منعتهم من ذلك .
وتحاول ميليشيات الحوثيين التقدم فى الضالع لفتح طريق إمداد لقواتها فى محافظة «لحج» المجاورة فى محاولة لدعم عناصرها التى تحاول التقدم باتجاه محافظة «عدن».
ومن ناحية أخرى تمكنت القبائل فى مديرية ذى ناعم بمحافظة «البيضاء» من طرد الحوثيين منها لتقطع طريق الإمدادات للحوثيين إلى لحج، واستولى رجال القبائل علي3 دبابات من الحوثيين وأسقطوا عددا من القتلى فى صفوفهم.
ومن جهة أخري، أعلن مصدر أمنى يمنى بمحافظة حجة سقوط عشرات القتلى والجرحى أمس فى مخيم المزرق للنازحين فى مديرية حرض التابعة للمحافظة (شمال غرب اليمن).