أشاد خبراء الإعلام بالتغطية المتميزة لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى بشرم الشيخ، حيث قدم الإعلام الرسمى والخاص معا نموذجا للصورة التليفزيونية الرائعة التى ظهر بها المؤتمر خلال أيامه الثلاثة، وكانت تلك القنوات سفيرا للعالم كله لتصحيح الصورة المغلوطة، فجاء مؤتمر شرم الشيخ فرصة قوية ليس فقط على مستوى الاقتصاد والاستثمار، ولكن على المستوى الإعلامى وتصحيح صورة مصر فى الخارج. وحول تقييم التغطية الإعلامية لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى قال د.يوسف الملاخ رئيس شعبة الإعلام بالأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام: نستطيع القول إن الصورة التى شاهدناها هى بالفعل شىء مشرف، فقد نجحت قنوات التليفزيون الرسمى والقنوات الخاصة فى تقديم صورة مشرفة لكل صغيرة وكبيرة فى تفاصيل المؤتمر شكلا موضوعا، ومن خلال التغطية الإعلامية تعرفنا على حجم النجاح الذى تحقق فى إنجاز المشروعات المهمة ونقل الإعلام أيضا صورة حضارية كنا نتمنى أن تصل للعالم عن مصر المستقبل .. مصر القادمة، فقد تابعنا مدى الانضباط والدقة والنجاح الملحوظ الذى ميز المؤتمر، وشاهدناه وكأننا بداخل شرم الشيخ، حيث استطاع الإعلام المصرى أن ينقل المشاهد من أمام الشاشات إلى المكان هناك، فكنت أشعر أثناء متابعتى وكأننى موجود فى الحدث. وأضاف د.يوسف الملاخ: أتمنى أن يستمر الإعلام المصرى على هذا المستوى الذى حققه فى تغطية مؤتمر شرم الشيخ، ويكون دائما دافعه هو المصلحة الوطنية، فقد كان الأداء مميزا فى وسائل الإعلام المختلفة "الصحف والراديو والتليفزيون". وتقول د.هويدا مصطفى أستاذ الإعلام: المجهود الواضح الذى بذل فى التغطية الإعلامية كان سببا رئيسيا فى نجاحها، فقد تفوق الإعلام الرسمى والخاص معا فى تقديم الصورة الحقيقية للمؤتمر بالإبهار والتنظيم والترتيب، الذى لا مثيل له ولم يسبقه إليه مؤتمر آخر فى الآونة الأخيرة، كما أن التغطية شملت استضافة القنوات كل الشخصيات المشاركة من الدول المختلفة، مع التنسيق الذى بدا واضحا بين القنوات، فكل برنامج كان يستضيف ما يناسب طبيعته بعيدا عن البرامج الأخرى، مما أعطى مساحة للضيوف وتنوعا للمشاهد بتفسيرات وتحليلات وموضوعية، وتقديم كل الآراء، وأضافت د.هويدا: كانت التغطية بالفعل متميزة فى اتجاهات لا حصر لها، منها الشراكة التى تمت بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون وعدة قنوات خاصة، وهو ما يسير فى اتجاه صائب مادام أنه لمصلحة الإعلام المصرى والمواطن، بل والمصلحة الوطنية، فالتعاون بين المحطات الخاصة والرسمية أمر مطلوب، وجانب جيد فى التغطية وهو ما تحقق خلال المؤتمر أيضا. ويقول د.هشام عطية أستاذ الإعلام: إنه على المستوى المحلى كانت التغطية الإعلامية متميزة سواء للتليفزيون المصرى أو الفضائيات الخاصة، وأيضا لعبت الصحف القومية دورا كبيرا فى تقديم التقارير والتحليلات واللقاءات المكثفة عن المؤتمر، وأبلغ مثال على ذلك جريدة "الأهرام" العريقة التى تطورت بشكل كبير فى الفترات السابقة، ولكن لى عليها ملحوظة واحدة وهى عندما أصدرت ملحقا بالإنجليزية يوم السبت الماضى، كنت أتمنى أن يكون مترجما للغة العربية حتى يستفيد منه أكبر عدد من القراء، ويضيف: استطاع الإعلام المصرى أن يشرك المواطن فى المؤتمر من خلال التغطية الشاملة والمتنوعة، فقربت له التفاصيل الاقتصادية التى تبدو فى الأحوال العادية صعبة ومملة، وبالتالى زادت المتابعة ونسبة المشاهدة، وساعد على ذلك التنظيم الرائع بعدما اعتاد المواطن المصرى الهرج والمرج فى العديد من المؤتمرات السابقة، ويضيف لابد أن نستعد من الآن لتغطية مؤتمر القمة العربية الذى هو امتداد للمؤتمر الاقتصادى، خاصة أن القمة العربية تستحق تغطية متميزة، فالعرب ودول الخليج تحديدا قدمت كل الدعم على جميع المستويات، وبالتالى يستحقون تسليط الضوء على هذه المساعدات الضخمة من الإعلام المصرى وهو أقل شىء يمكن أن نقدمه للأشقاء العرب. ويقول الكاتب رءوف توفيق، لأول مرة أشاهد هذه التغطية المتميزة للإعلام المصرى بكل عناصره فى مثل هذه المؤتمرات، حيث قدم التليفزيون المصرى تغطية غير مسبوقة، وكانت الصورة والإخراج على قدر كبير من المسئولية وتتناسب مع حجم وقيمة وتنظيم المؤتمر، كما كان الإعلام الخاص فى أروع صورة، بالإضافة إلى الصحف الكبرى، ويقول كنت فى الأشهر الماضية أعيش فى كابوس وإحباط، ولكن تلاشى الكابوس وذهب الإحباط مع هذا المؤتمر الذى أعاد الثقة الكاملة والقدرة الفائقة لمصر وشعبها بل وللعالم العربى أجمع
