بالرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية فى المحال التجارية نتيجة عدم استقرار سعر الدولار والظروف الاقتصادية والسياسية التى تمر بها البلاد، إلا أن أسواق بين الصورين بمنطقه العتبة لبيع المواد الغذائية بالجملة . استطاعت أن تطفىء نار أسعار محال التجزئة والمولات التجارية والبقالة، مما أدى إلى تردد المواطنين عليها، فى ظل ما تشهده الأسعار من ارتفاعات متتالية. الأهرام قامت بجولة فى محال الجملة لبيع المواد الغذائية فى منطقة بين الصورين بالعتبة لتكشف سبب انخفاض أسعار المواد الغذائيه بها، وسبب إقبال المستهلكين وتجار التجزئة على السوق، رغم ما تشهده السوق من تذبذب الأسعار. قال إسماعيل بشير صاحب محل سلع غذائية بالسوق إن معظم السلع الغذائية التى تباع بمنطقة بين الصورين من إنتاج محلى، حيث تقوم المحال بتصنيعها وبيعها، وبالتالى لا تتأثر بتذبذب سعر الدولار. مشيرا إلى أن سوق بين الصورين تشهد حالة رواج من قبل تجار التجزئة بالمناطق الشعبية، نظرا لأن أسعار السوق أقل عن مثيلتها لدى تجار الجملة. وعلى جانب آخر أكد جمال عبد الجليل صاحب محل لبيع المواد الغذائية فى المنطقة، أن الأسعار شهدت ارتفاعا بعد أزمة الدولار، ولكن أسعار محال الجمله تعتبر قياسية مقارنة بأسعار المحال التجارية الأخرى، لافتا إلى أن لدينا انخفاضا بنسبة 20%، موضحا أن كيلو الجبنة الرومى القديمة 50 جنيها، والرومى الجديد 32جنيها لكيلو الواحد، فى حين يصل سعر الجبنة الرومى الوسط ل 40 جنيها للكيلو الواحد، أيضا تترواح أسعار الجبنة البيضاء بين 26 و28 للكيلو الواحد، والجبنة البيضاء الثلاجة نحو 14 جنيها للكيلو الواحد. وأضاف أن هناك ارتفاعا طفيفا فى أنواع الجبن المستوردة فى محال الجملة، لأنها تتأثر بارتفاع الدولار، حيث ارتفعت بسبه 10%، فنجد أن سجل سعر الجبنة الهولندية والنيوزلاندية المستوردة من 52جنيها للكيلو الواحد إلى 55 جنيها للكيلو، كما ارتفعت أنواع من الزيتون المستورد كنوع الكلاماتا والزيتون الإسبانى ليصل إلى 16 جنيها للكيلو الواحد. كيلو الحلاوة سجل 15 جنيها، مقابل 12 قبل الأزمة، اللانشون 56 مقابل 40، وكيلو المربى 7.5 مقابل 6.5، والجبن الشيدر المصرية بين 14 إلى 20 جنيها. وأكد أن تجار منطقة بين الصورين تحاول تخفيف العبء على المواطن المصرى، لأننا نقف مع الدولة نتيجة ما نمر به من ظروف سياسية اقتصادية وسياسية صعبة فى انتظار أن حال البلد يستقر. وأضاف أن هناك عددا من المعوقات تواجه تجار المنطقة، وتعوق سير العمل، هى أن المنطقة غير منظمة وبها العديد من العشوائيات وسلوكيات المرور السيئة، مما تعيق المواطنين رواد السوق، كما تصعب على التاجر عمليات نقل البضائع، ونرجو أن تهتم بنا الدولة. وأوضح إبراهيم دسوقى احد رواد السوق أن تجار السوق عادة ما يقدمون تخفيضات وعروضا، خاصة فى أوقات مختلفة من العام وأن زبائن السوق، سواء كانوا من التجار أو المستهلكين أغلبهم من الطبقة الشعبية ومحدودى الدخل لأن أسعار السلاسل التجارية مرتفعهة بالنسبة لهم. وأيدته فى الرأى يمنة عادل إحدى رواد السوق ، وقالت إن أصحاب المحال بالسوق يلجأون إلى تقديم العروض، ومنها على سبيل المثال، شراء ثلاثة منتجات والحصول على الرابع مجانا، أو تخفيض سعر البيع لتصريف المعروض والتنازل عن جزء من هامش الربح، بهدف تحقيق سرعة دوران رأس المال فى ظل الوضع الاقتصادى السيىء. مؤكدا أنها دائمة التردد على السوق بسبب انخفاض أسعار السوق عن غيرها، مشيرا إلى أن أسعار السوق منخفضة نحو10% عن مثيلاتها.