نظم أنصار المعارضة بروسيا مسيرة، فى العاصمة موسكو أمس، تنديدا بمقتل المعارض بوريس نيمتسوف، فى جريمة أثارت مخاوف متزايدة بين معارضى الرئيس فلاديمير بوتين، بشأن مستقبل البلاد. ووضع الآلاف الزهور، وأضاءوا الشموع، على جسر قرب الكرملين، فى المكان الذى قتل فيه "نيمتسوف"، السياسى المعارض والنائب السابق لرئيس الوزراء، بالرصاص، فى وقت متأخر من يوم الجمعة الماضى. ويقول محققون، سيقدمون نتائج تحقيقهم ل"بوتين" شخصيا، إنهم يتتبعون عدة خيوط، لمعرفة مرتكبى الجريمة، ومنها احتمال أن يكون إسلاميون متشددون قد قتلوا "نيمتسوف"، وهو يهودي، أو أن تكون المعارضة قد قتلته، لتشويه صورة "بوتين". وقال دميترى بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسى، إن الرئيس يرى أن كل الدلائل تشير إلى أنها "جريمة متعمدة ذات طابع استفزازى"، كما توعد منفذى جريمة قتل "نيمتسوف"، والمحرضين عليها، ب"نيل العقاب المستحق". من جانبها، نفت الحكومة الروسية اتهامات المعارضة، بضلوع "الكرملين" فى قتل "نيمتسوف". من جانب آخر، كشف أندريوس كوبيليوس رئيس الوزراء الليتوانى السابق، النقاب عن أن "نيمتسوف" كان ينوى طلب اللجوء السياسى إلى ليتوانيا، عام 2012، خشية تعرضه لاضطهاد من جانب "الكرملين". وأكد "كوبيليوس" أنه وعد "نيمتسوف باستقباله" فى بلاده، خلال حديث خاص، على هامش مؤتمر لحزبه المحافظ، فى العام نفسه، لكن "نيمتسوف" قرر فى نهاية المطاف البقاء فى روسيا.