غاب عن الأمريكان عندما صنعوا داعش أن المجرم لدينا له لون وشكل ورائحة.. فأما الشكل فلابد أن يكون فج الملامح.. قبيح الهيئة.. رث الثياب.. ولأنه مجرم لا يستحم.. فيصبح مع الوقت كريه الرائحة.. تكاد تشتم رائحته من على بعد آلاف الأميال.. وتستشعرها حتى ولو من خلال صورة.. أما اللون فنحن شعوب حرقتها شمس الصحراء.. فلابد أن يكون المجرم المتشرد لدينا أسود غطيس.. وهكذا سقطت لويز أمريكا فى فخ السينما الهوليودية.. فالسينما فى هوليوود لديها مواصفات خاصة للمجرم من حيث القوة والطول الفارع ونظرات العين المخيفة.. فظهر أفراد تنظيم داعش الأمريكانى مفتولى العضلات. كان لابد على المخرج المحترف أن يقوم بعملية تنويع للكاست الإجرامى.. ما بين القصير والطويل.. بالإضافة إلى مجموعة من ذوى الكروش العربية الشهيرة.. بالإضافة إلى أن الإرهابى الإسلامى ملتح.. بينما حاول مخرج الروائع الهوليوودى أن يخفى وجوه الدواعش بالفوطة.. لكنه نسى أن الملتحى حتى ولو أنه أخفى وجهه فلابد أن تترك لحيته وشاربه أثرا واضحا.. ونحن لم نشعر بأن أيا من أعضاء منتخب داعش الأمريكانى الوسيم من الملتحين.. فكيف لنا أن نتأكد من أن هذا التنظيم اسلامى وهم حليقو الشوارب واللحى.. فاللحية عند الإرهابى فرض واجب النفاذ.. وعليه فإنه بناء على ما تقدم من أدلة فإن تنظيم داعش أمريكى أصلى. إن تمثيلية داعش أمريكية هوليوودية لأن التصوير السينمائى الذى تعتمد عليه داعش احترافى لا يمكن أن يتوافر لمجموعة من محترفى الاجرام الهواة فى التصوير السينمائى.. فلابد أن يكون لديهم عدة كاميرات ومخرج وفريق عمل محترف لاجراء عمليات المونتاج الصعبة.. حيث يعتمد الفيلم المعروض من خلال اليوتيوب على تقطيعات من زوايا مختلفة وسريعة لإبراز ملامح الضحية وهى فى حالة فزع.. بالإضافة إلى أن إعداد مجموعة الملابس الخاصة بالضحايا أمر غاية فى الصعوبة على مجموعة من الإرهابيين يعيشون فى الصحراء الموحشة.. حيث إن توفير 22 طقم أفرول باللون البرتقالى على مقاس الضحية شىء كوميدى، لأن ذلك يتطلب أن يقوم كل ضحية بالتسوق بنفسه واختيار ما يناسبه من داعش مول للملابس. لمزيد من مقالات علاء سالم