اكملت مصر استعداداتها للمؤتمر الاقتصادى المهم الذى يعقد فى مدينة شرم الشيخ بعد أيام ويشارك فيه قادة وزعماء ورجال أعمال من كل انحاء العالم بهدف دعم الاقتصاد والاستثمار فى مصر. وتأتى المشاركة العربية والاسلامية والعالمية فى المؤتمر انطلاقا من ايمان العالم والمجتمع الدولى بأهمية مصر الدولة القيادة فى المنطقة، وتحقيق استقرارها الاقتصادى بعد الاستقرار السياسى حتى تعود إلى ممارسة دورها الرائد فى العالمين العربى والاسلامي، فضلا عن تزايد قناعة مجتمع الأعمال والشركات الكبرى بجدية برنامج الاصلاح الاقتصادى المصري، والفرص الواعدة التى تقدمها مصر للمستثمرين فى كل القطاعات والمجالات. وعلى الصعيد الاقتصادي، فقد استعدت مصر للمؤتمر عبر ثلاثة محاور كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه وفدا يضم 80 من رجال الأعمال الايطاليين منذ أيام أولها قانون الاستثمار الموحد الذى أصبح جاهزا، ومعالجة مشكلات قطاع الاستثمار خلال السنوات الأربع الماضية، وأخيرا تيسير اجراءات التعاقد مع المستثمرين الذين ينفذون مشروعاتهم فى مصر. وفى هذا الصدد فقد أعدت مصر 20 مشروعا قوميا عملاقا فى مختلف قطاعات الاقتصاد لعرضها على المستثمرين المشاركين فى مؤتمر شرم الشيخ، وتشمل مشروعات فى الطاقة والسكك الحديدية والاتصالات والبنية الأساسية والخدمات والسياحة ويوفر المؤتمر بالفعل فرصا واعدة للمستثمرين الأجانب فى ظل تقارير مؤسسات التمويل الدولية التى رفعت درجة التصنيف الائتمانى لمصر من سلبية إلى مستقرة، وفى الوقت الذى يتوقع فيه البنك الدولى أن يحقق الاقتصاد المصرى نموا قدره 3.1% خلال العام الحالى يرتفع تدريجيا ليصل إلى 7.5% بحلول عام 2020. وإذا كانت المشاركة العربية وخاصة الخليجية فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى مهمة وضرورية لأسباب عديدة، فإن المشاركة العالمية تعد فى غاية الأهمية لأنها تبعث برسائل للعالم مفادها أن مصر دولة مستقرة آمنة تسير فى الطريق الصحيح. لمزيد من مقالات رأى الاهرام