ساد شعور بالترحيب والتفاؤل السياسى من جانب القوى الحزبية بعدما أرسى الرئيس عبد الفتاح السيسى تقليدًا شهريًا أمس الأول، يقدم خلاله كشف حساب عن أعمال الرئاسة للشعب، يحقق من خلاله تواصلا أكبر من المجتمع، ويكشف الكثير من الحقائق لدحض أى شائعات يروج لها البعض. فمن جانبه، أشاد حزب الوفد بمضامين الخطاب من رسائل وتعهدات فى أكثر من مجال، وأكد سكرتير عام الحزب المستشار بهاء الدين أبو شقة أن أبرز ما فى الخطاب لغة المصارحة والشفافية وكشف الحقائق للشعب، وتقليد أرساه الرئيس بشكل يميزه عمن سبقوه فى كرسى الرئاسة. وأشار أبو شقة إلى كون الرئيس عرض بكل وضوح وصدق، كشف حساب للرئاسة عن الأشهر السبعة الأولى من ولايته، بالإضافة لنوعية التحديات التى تواجه الدولة من إرهاب ومؤامرات سواء الداخلية أو تلك التى تستهدف الوقيعة بيننا وبين أشقائنا بالخليج. ووصف أمين عام حزب المصريين الأحرار دكتور عصام خليل الخطاب بكونه خطوة إيجابية وتقليدا محمودا من قبل الرئيس يتناسب مع أدائه المتميز وسرعة رد الفعل التى أظهرها بالتعامل مع رد كرامة المصريين بتوجيه ضربات لأوكار الإرهاب فى ليبيا. بينما وصف سكرتير مساعد الحزب، الدكتور أيمن أبو العلا، التقليد الذى أرساه السيسى وتقديمه كشف حساب عن الفترة التى قضاها بالسلطة بأنه يؤكد أن مصر أصبح لديها رئيس يحترم شعبه، وأنه برهن على ذلك لمن أولوه الثقة والحكم وتقديره لهم ولعقولهم، الأمر الذى افتقدناه على مدى عقود طويلة. واتفق مع هذا الشعور العام لدى القوى السياسية، حزب المؤتمر حيث أكد أمين الإعلام والمتحدث الإعلامى للحزب محمد موسي، أن الخطاب بالصورة والمشاعر التى رأيناها وأحسسنا بها يرسى تقليدًا جديدًا بالسياسة يصعب تجاوزه مستقبلا. كما أشاد رئيس جبهة مصر للجميع عصام أمين بالخطاب وإطلالة الرئيس السياسية وقال إن ظهور الرئيس السيسى فى هذا التوقيت المهم وإلقاءه هذه الكلمة أكد للجميع مدى إدراك ووعى الرئيس وتحمله المسئولية كاملة تجاه الشعب المصرى والأمة العربية، مشيراً أن الرئيس السيسى أراد خلال الخطاب أن يشرك الشعب معه فى إدارة شئون البلاد ويضعه فى الصورة كاملة. أما القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، مدحت الزاهد، فقال إن الحزب يتفق مع الرئيس فى رؤيته بشأن ضرورة مواجهة الإرهاب والضربة التى وجهتها مصر لأوكاره فى ليبيا وكون ذلك لا يتعارض مع احترام حقوق الشعبين الليبى والمصري. ووصف المتحدث باسم حركة تمرد، عبد العزيز عبد الله، توجه الرئيس بشكل مباشر إلى الشعب بخطاب يعرض عليه ما تم إنجازه خلال الشهور الماضية كونها خطوة ايجابية تضاف لسجل الرئيس، معربًا عن أمله فى استمرارها. كما وصف رئيس حزب الإصلاح والتنمية، محمد أنور السادات، الخطاب بكونه يعكس إدراك القيادة السياسية وحرصها على التواصل المباشر مع جموع الشعب المصرى وجعله شريكا رئيسيا مطلعا أولا بأول على ما يدور فى وطنه من أحداث ومستجدات خاصة مع تأكيد الرئيس حرصه على تكرار الحديث بشكل شهري. وأوضح أن السيسى طمأن الشعب فيما يخص قضايا رئيسية ظلت تمثل هاجسا لشرائحه الاجتماعية، تتعلق بالإرهاب وأمن مصر القومى والشباب المحتجزين على خلفية قانون التظاهر وأيضاً ملف العدالة الاجتماعية والفلاحين وضرورة الوحدة العربية وما يتعلق بالاستعدادات للمؤتمر الاقتصادى وبالاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، وأن الكلمة جاءت موفقة للغاية ونأمل أن يحذو كل المسئولين حذو الرئيس فى الحديث إلى الشعب حول قضاياه بصراحة وشفافية. كما أكد عضو المجلس الرئاسى للجبهة المصرية، ناجى الشهابي، أن خطاب السيسى للأمة تقليد غير مسبوق لتقديم كشف حساب شهري، كما وعد الشعب مصدر كل السلطات، وأن الرئيس فى حديثه نجح فى أن يقدم نفسه فى صورة الحاكم القوى العادل وأيضا نجح فى تقديم إنجازاته على الساحة الخارجية من استعادة موقع مصر القيادى فى القارة السمراء، بعد فك تجميدها وإحداث توازن فى العلاقات الدولية مع روسيا والصين من جانب إلى فرنسا وإيطاليا وقبرص واليونان من جانب آخر وأزال اللبس الذى صاحب التسريبات التى أساءت إلى العلاقات المصرية- الخليجية. كما وصف أمين عام حزب النور، جلال مرة، الخطاب بكونه اتسم بالوضوح والشفافية مشيرا إلى أن ذلك طريقة جديدة فى التعامل مع الشعب المصري، وعهد جديد على طريق الإصلاح والتنمية والبناء فى جميع المجالات. واعتبر الخطاب يظهر ويرسم خارطة لحركة الوطن فى الاتجاه الصحيح خلال الفترة الماضية بالمجالات السياسى والاقتصادى والعلاقات الخارجية والاهتمام بالمناطق التى تم إهمالها طوال العقود الماضية. كما قال رئيس حزب الكرامة محمد سامى ، إن الخطاب كان إيجابيا وشفافا ومحترما، مؤكدًا أن الالتزام الذى أقره السيسى على نفسه بالحديث للشعب المصرى مرة كل شهر هو أمر غير مسبوق والتزامه سيرسى قواعد للشفافية. ونوه لإصرار الرئيس السيسى على التأكيد أن كل المسئولين الذين ستقدم أسماؤهم النيابة العامة فى قضية جماهير نادى الزمالك وكذلك مقتل الشهيدة شيماء الصباغ، سيكونون محل محاسبة وسيقدمون للمحاكمة هى رسالة لكل مسئول بأنه لا أحد بعيدا عن الحساب، كما شدد سامى على أن الشباب هم محل رعاية ومحل اهتمام الرئيس السيسى وهو ما اتضح فى حركة المحافظين الأخيرة، معربًا عن رضاه عن الحديث الذى قدمه الرئيس كاملاً قائلاً: «الرئيس تحدث بلغة مهذبة وموضوعية ومسئولة حتى يعلم من يعتقدون أن حل المشكلات يكون من خلال الصوت العالى وهو ما ينبغى على جميع الأطراف إتباعه فيه وإعلاء قيم الحوار الموضوعى الشفاف. كما وصفه عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان جورج إسحاق بالمعقول لحد كبير، ويمكن أن يكون لها صدى كبير على أصحاب المطالب الذين عليهم التحلى بمزيد من الصبر، نظرًا لزيادة حجم المشكلات فى مقابل قلة الموارد والآليات المساعدة على حلها، مشيرًا إلى أن السيسى قدم لنفسه كشف حساب جيدا خلال هذه الكلمة. واعتبر إسحاق أن انجح رسالة أوصلها السيسى تمثلت فى عملية الجرد وكشف الحساب لنظامه طوال الفترة الماضية، بالإضافة لوعده البدء بالإفراج عن الشباب المحبوسين، معربًا عن أمله أن تكون هذه الدفعة بداية لسلسلة أخرى من الإفراجات عن الشباب.