بمناسبة ما قيل عن وجود خرائط ببعض مقار ما يسمي بمنظمات المجتمع المدني, توضح أن هناك خطة ونية لتقسيم مصر إلي أربع دول, وكذلك إثارة الفتن والنعرات بين آونة وأخري, أقول: إن تاريخ مصر الحديث بل والقديم أيضا يرفض ذلك, ففي عز أيام الاحتلال الإنجليزي لمصر, وفي سنة1919. عقب الثورة تحرك الإنجليز وذهبوا إلي الأقباط لتحريضهم ضد استقلال مصر بحجة أنهم سوف يصبحون أقلية, ويتم اضطهادهم!, بل واقترحوا عليهم أن يقيموا لهم دولة في الصعيد علي غرار ما تم بعد ذلك للهند والباكستان, ولكن الزعيم الوطني سعد زغلول قام بخطوة مهمة جعلت غاندي يسأله فيما بعد كيف فكر فيها ونفذها, فقد ذهب سعد زغلول للأقباط وقال لهم: إننا جميعا مصريون, بل واستطاع أن يذيب الحساسيات بين المسلمين والأقباط التي زرعها المستعمر, والمورث التاريخي, وبذلك يعتبر هو راعي الوحدة الوطنية الحديثة. ولما كان علم الثورة يحمل شعار الهلال والصليب, والقساوسة يخطبون في المساجد, والشيوخ في الكنائس!. فشلت خطط المستعمر في مصر, بينما نجحت في الهند ولبنان, لذلك يجب أن نحافظ الآن وبكل قوة علي وحدتنا الوطنية, وأن ندعمها, ونضرب أيضا بكل قوة علي أيدي العابثين من الطرفين, الذين يحاولون بجهل أو تعصب أن يفككوا عراها!. مهندس جمال علي عبدالغني جامعة المنيا