عندما سمعت هذه القصص ضربت كفا بكف وقلت «عليه العوض ومنه العوض». الحكاية الأولى: شاب يبحث عن فرصة سفر للخارج ليعمل مدرساً، استقل أتوبيس نقل عام، وعندما أقترب نزوله ضع يده على جيبه فلم يجد محفظته، فأخبر السائق، فقال له: الشاب الذى كان خلفك هو من أخذها ومعه شاب آخر شريك، فنزل وجرى خلف الشاب واستوقفه، واخبره بأن المحفظة «مفهاش» فلوس، ولكن فيها أوراق أهم من الفلوس.. فقال له الحرامى: مخدتش حاجة ولو عاوز تفتشنى فتشنى .. فعقد المدرس «ديل» مع الحرامى .. إذا جبت المحفظة هديك50 جنيها، ولأول مرة هتمسك فلوس حلال فى حياتك، وسأنتظرك هنا، غاب الحرامى ربع ساعة وعاد إلى المدرس وقال له، دى محفظتك يا بيه، قاله ايوه، فاخرج المدرس 20 جنيها وأعطاها للحرامى، فقال له: أحنا اتفقنا على 50 جنيه يا بيه، ومش هاخد اقل من كده، والراجل كلمة، وزى ما طلعت جدع معاك، أطلع جدع معايا وهات 50 جنيه، فتدخل المارة وبعد شد وجذب اخذ الحرامى ال 20 جنيها وهو مستاًء جدا، ومشى يردد: هى الدنيا حصل فيها ايه، الناس بترجع فى كلامها بسرعة يا جدعان !! الحكاية الثانية: شاب موظف، بعد عودته من عمله، ارتدى جلبابه، وركب «العجلة» وذهب إلى القرية المجاورة ليشترى ب 2 جنيه عيش من الفرن، وعندما وصل فرح بان الفرن ليس عليه زحامً، ووسط فرحته ركن «العجلة» على الحيطة المجاورة للفرن وترك فيها المفتاح وتقدم لإحضار العيش .. بكل سهولة قام الحرامى «الذكى» بغلق العجلة، واخرج منها المفتاح ووضعه فى سلسلة مفاتيحه الخاصة، وعندما عاد الشاب وحاول ركوب «العجلة» فوجئ بأنها مغلقة، اخذ يبحث عن المفتاح فلم يجده.. فأتى الحرامى وقال له ماذا تفعل فى «العجلة»، قال إنها «عجلتى»، فرد عليه الحرامى بل «عجلتى» أنا، تجمع الناس، والشاب والحرامى كل منهما ممسكا «بالعجلة».. فقال الحرامى للشاب إذا كانت «عجلتك» كما تقول، فأين مفتاحها؟، فأخذ الشاب يبحث عن المفتاح فلم يجده.. وحينها سأل الناس الحرامى.. طيب وأنت فين المفتاح اذا كانت «عجلتك» كما تقول.. فما كان من الحرامى غير أن اخرج سلسلة مفاتيحه وابرز المفتاح وقام بفتحها وأثبت للجميع أنها ملكه.. فاخذ الناس يكيلون الضرب والشتائم للشاب الغلبان.. وقاموا بتقييده وأعطوا فرصة للحرامى بان يهرب بالعجلة.. والشاب يصيح عجلتى عجلتى .. فوقف الحرامى ونظر للشاب نظرة كلها سخرية.. وقال له.. أمشى يا حرامى !!