كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أمس أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله على خامنئى وجه رسالة سرية فى الأسابيع الأخيرة إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما ردا على رسالة بعث بها الأخير فى أكتوبر الماضى تناولت سبل التعاون المحتمل لمحاربة تنظيم داعش الإرهابى ، فى الوقت الذى تجرى فيه مفاوضات للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووى الإيراني. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى إيرانى قوله إن رد آية الله خامنئى جاء «محترما» لكن لا يتضمن اى التزام. وأوضح أن خامنئى كتب الرسالة لأوباما ردا على الرسالة التى وجهها إليه الرئيس باراك أوباما والتى اقترح فيها تعاونا أمريكيا إيرانيا لمكافحة تنظيم داعش فى حال التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووى الإيراني. ولم يؤكد البيت الابيض ولا الحكومة الإيرانية تبادل الرسائل بين أوباما وخامنئي. من جانب آخر، أكدت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية فى تقرير لها أمس أن المصالح الأمريكيةوالإيرانية تلاقت فى العراق إذ إن القوات الأمريكية تقوم بإمداد القوات الإيرانية التى تحارب الإرهابيين بشكل مؤثر فى سورياوالعراق وأن اليمن سيصبح ساحة المعركة القادمة. وأشار التقرير إلى أن استيلاء القوات المدعومة من إيران على اليمن أثارت الفزع فى واشنطن وحلفائها فى الشرق الأوسط وعززت من فرص انجراف الأمريكيين مرة أخرى بشكل فعال فى القتال إلى جانب القوات المدعومة من إيران فى بلد آيل للانفجار وذى أهمية استراتيجية. وفى إشارة إلى حدوث انفراجة فى العلاقات الأمريكيةالإيرانية، صرح حامد باباى المتحدث باسم البعثة الإيرانية فى الأممالمتحدة أمس الأول بأن غلام على خوشرو السفير الإيرانى الجديد لدى الأممالمتحدة سيتسلم مهام عمله الأسبوع المقبل فى نيويورك. وتأتى هذه الخطوة بعد أن رفضت الولاياتالمتحدة فى أبريل الماضى منح تأشيرة دخول أراضيها لحميد أبو طالبى المرشح السابق لنفس المنصب بسبب ما قالت إنه لعب دورا فى عملية احتجاز الرهائن الأمريكيين فى طهران بين عام 1979 و 1981. وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون سيتلقى أوراق اعتماد خوشرو الثلاثاء الماضي. وكان خوشرو يعمل بدرجة سفير ضمن البعثة الإيرانية لدى الأممالمتحدة. وعلى صعيد آخر،اتهم المدعى العام جيراردو بوليسيتا رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دى كيرشنر رسميا أمس بالتستر على تورط إيران فى الهجوم الدموى الذى استهدف مركزا للجالية اليهودية فى بوينس آيرس عام 1994 والذى كان قد أودى بحياة 85 شخصا. ويأتى اتهام المدعى العام لكيرشنر استمراراً للقضية التى كان يتولاها النائب العام البرتو نيسمان الذى توفى فى ظروف غامضة عشية جلسة للبرلمان لعرض ادعاءاته. وكان نيسمان قد اتهم إيران بإصدار الأمر بتنفيذ الهجوم عبر حزب الله اللبنانى وطلب إصدار مذكرات اعتقال بحق خمسة مسئولين إيرانيين بمن فيهم الرئيس الأسبق أكبر هاشمى رفسنجاني. وتم تعيين ثلاثة مدعين بالاضافة إلى منسق لتولى القضية أمس الأول. وقال النائب العام إن الفريق الجديد يضم مدعين برهنوا على نزاهتهم وشجاعتهم فى مناسبات عدة. كما وجه المدعى العام جيراردو اتهاما لوزير الخارجية الأرجنتينى هيكتور تيمرمان واثنين آخرين من الساسة الموالين للحكومة فيما له صلة بالتستر المزعوم. يذكر أنه لا يمكن محاكمة الرئيسة فرنانديز دى كيرشنر دون تجريدها من الحصانة، فى الوقت الذى من المنتظر فيه أن تترك منصبها فى نهاية هذا العام.