مع دخول اتفاق السلام الجديد فى أوكرانيا حيز التنفيذ اليوم، يعتزم مجلس الأمن الدولى وبمبادرة روسية إصدار قرار يدعو فيه كافة الأطراف إلى «التطبيق الكامل» لاتفاق وقف إطلاق النار، الذى تم التوصل إليه فى «مينسك 2» الخميس الماضي. وبحسب مشروع القرار فإن مجلس الأمن ينوى «اعتماد» الاتفاق، والذى بات يسمى ب»مينسك 2»، داعيا كل الأطراف إلى التطبيق الكامل للإجراءات التى نص عليها الاتفاق. وأكد القرار أن «حل الأزمة فى شرق أوكرانيا لا يمكن أن يتم إلا من خلال الوسائل السلمية»، مشيرا إلى «احترامه التام لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها». يذكر أن مشروع القرار تمت كتابته ب»الحبر الأزرق»، ما يعنى فى قاموس الأممالمتحدة أنه بات جاهزا للتصويت عليه. وفى غضون ذلك، دعا قادة دول مجموعة السبع إلى الالتزام الكامل باتفاقات مينسك بشأن أوكرانيا وأبدوا استعدادهم لتبنى عقوبات جديدة بحق من ينتهك هذه الاتفاقات. وذكرت المجموعة - فى بيان مشترك صدر عن البيت الأبيض- إن الميليشيات المدعومة من روسيا تحركت إلى ما وراء الحدود المتفق عليها فى سبتمبر الماضى بالقرب من بلدة دبالتسيف الاستراتيجية فى شرق أوكرانيا، مما تسبب فى وقوع العديد من الإصابات فى صفوف المدنيين. ومن جهتها، اتهمت الولاياتالمتحدةروسيا بمواصلة نشر أسلحة ثقيلة فى شرق أوكرانيا قبل دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ اليوم. وقالت جين ساكى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن روسيا قامت بنشر نظام دفاع جوى فى مدينة دبالتسيف، مع كميات كبيرة من أسلحة المدفعية وأنظمة منصات إطلاق الصواريخ المتعددة حول المدينة. وأضافت ساكي:» نحن واثقون أن هذه هى مدفعية الجيش الروسى ، وليست أنظمة الانفصاليين»، مؤكدة أن»الولاياتالمتحدة تأمل فى استمرار الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار». وفى كييف، حذر الرئيس الأوكرانى بترو بوروشينكو من أن الاتفاق الموقع بات «فى خطر كبير»، مبديا تشككه فى امكانية التطبيق العملى له. وقال بوروشينكو خلال زيارة لمركز تدريب عسكرى خارج العاصمة كييف:»لا أريد أن تراود الأوهام أحدا. مازلنا بعيدين جدا عن السلام»، مضيفا أنه:»لا يوجد أحد مقتنع تماما بأن شروط السلام التى تم التوقيع عليها فى مينسك سوف تنفذ بصرامة».