أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أن العلاقات بين مصر والسعودية إستراتيجية وراسخة ومستقرة، ويحكمها مصير واحد، وأن الدولتين تحرصان على الحفاظ عليها، وأن أى محاولات لإثارة أزمات بينهما هى محاولات يائسة، وهما قطبا العلاقات والتفاعلات فى النظام الإقليمى والعربي. وشدد فى تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية، فى طبعتها السعودية على أن مصر حكومة وشعبا لم ولن تنسى الدعم العظيم الذى قدمته السعودية، ملكا وحكومة وشعبا، لأبناء الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو، التى أعادت مصر للمصريين وللعروبة، بفضل دعم العرب، وعلى رأسهم السعودية التى أعلنت دعمها السياسى والدبلوماسى لمصر منذ اليوم الأول للثورة. وقال رئيس مجلس الوزراء: إن محاولات الوقيعة بين القاهرة ودول الخليج باءت بالفشل، مشيرا إلى تجديد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال الاتصال الذى أجراه معه الرئيس عبد الفتاح السيسى، تأكيد وقوف السعودية إلى جانب حكومة مصر وشعبها، وثبات موقفها تجاه أمنها واستقرارها، بما يشير إلى أن العلاقات بين البلدين راسخة، ولا يمكن أن تؤثر فيها محاولات الوقيعة من أى جهة. وأضاف أن التصريحات الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين، التى تؤكد استمرار دعم المملكة ووقوفها إلى جانب مصر، هى خير دليل على أن العلاقات بين الدولتين لا يمكن أن يعكر صفوها المتآمرون، الذين لا يدركون أن ما يربط البلدين أكبر من مؤامراتهم وأمانيهم الخبيثة. وأشار إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز قطع الطريق أمام المتربصين، بتأكيده أن العلاقات مع مصر أكبر من محاولات بعضهم تعكيرها، مثمنا مواقف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد، وتأكيدهم جميعا خلال اتصال السيسى بهم، وقوفهم إلى جانب مصر لإكمال خريطة الطريق التى تسعى أطراف عدة إلى محاولة إفشالها. وأوضح أن جهود المتربصين ذهبت سدى، ولم تجد نفعا فى زعزعة هذه العلاقات، رغم محاولاتهم المستميتة لتحقيق ذلك، وأن العلاقات المصرية الخليجية لا يمكن أن يعكر صفوها متآمرون لا يدركون أن ما يربط بينهما أكبر من مؤامراتهم وأمانيهم الخبيثة. وأشار إلى أن مصر لا تنسى أبدا من يقف معها فى أوقات الشدائد، فكيف يمكن لها أن تنسى دعم ومساندة دول الخليج لثورة 30 (يونيو) التى دشنت عصر النور فى المنطقة، وإنهاء الرجعية والتخلف. كما أضاف أن الدور الخليجى الداعم لمصر لا ينكره إلا جاحد، ولا ينساه إلا متآمر، وأن العلاقات المصرية الخليجية تمثل نمطا فريدا ونموذجا يحتذى به فيما يجب أن تكون عليه العلاقات التعاونية والتفاعلية على مستوى الوطن العربى. وحسم رئيس مجلس الوزراء حرب التسريبات التى تتبناها بعض الفضائيات والجماعات للهجوم على مصر بقوله: «هذه تسريبات مزيفة تقف وراءها جماعة الإخوان بهدف إفشال خريطة الطريق والمؤتمر الاقتصادى المزمع عقده فى شرم الشيخ، ولن تتأثر بها مصر أو دول الخليج، كما أن الجبهة الداخلية المصرية قوية، والشعب المصرى يقف وراء قيادته ويكن كل التقدير والاحترام والحب للقيادة والشعوب فى الخليج، ويدرك تماماً حجم موقفهم من الحفاظ على وحدة مصر واستقرارها». وفى نفس السياق قال السفير بدر عبد العاطى الناطق باسم وزارة الخارجية: إن العلاقة المصرية السعودية لا يمكن التشكيك فيها للحظة واحدة، فهى أبدية وثيقة تضرب فى أعماق التاريخ، ولا ترتبط بمصالح وإنما مصير مشترك ولا يمكن لتلك العلاقة أن تتزعزع أو تتأثر تحت أى ظرف. وأضاف عبد العاطى فى تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» الدولية فى طبعتها السعودية أن مصر مع السعودية والبحرينوالكويت والإمارات عليها مسئولية جسيمة لمواجهة تحديات خطيرة تحدق بالمنطقة العربية، تهدف لتفتيت وانهيار الدول سواء فى ليبيا أو سوريا أو العراق أو اليمن، مؤكدا ضرورة الوقوف الجماعى للحيلولة دون تحقيق تلك الأهداف.