فى تطور ميدانى هو الأحدث من نوعه داخل البلاد، رفعت الحكومة التركية التدابير الأمنية أمس إلى الدرجة القصوى تحسبا لوقوع أعمال إرهابية، خاصة بعد أن فتحت سيدة مجهولة الهوية النار على موقع للشرطة فى ميدان "تقسيم" الشهير بوسط إسطنبول، دون وقوع أضرار بشرية أومادية جراء الحادث. وذكرت شبكة "سى إن إن تورك" التركية أن السلطات المحلية أكدت أن السيدة المسلحة التى يعتقد انتماؤها لمنظمة يسارية محظورة تمكنت من الهروب نظرا لازدحام المنطقة بالمارة، كما أثارت الواقعة حالة من الهلع بين المواطنين والزوار الأجانب الذين يعتادون ارتياد هذا المكان الحيوي. وفى غضون ذلك، قالت صحيفة "صباح" التركية أمس إن الحدود مع سوريا شهدت تعزيزات عسكرية تمثلت فى انتشار الدبابات والمركبات بالمرتفعات الاستراتيجية عند نقطة الصفر الحدودية فى مدينة "كيليس" جنوب البلاد المتاخمة للأراضى السورية . وفى الشأن ذاته، أكد الجنرال المتقاعد إسماعيل حقى بكين أن تركيا تأخرت إلى حد ما فى الانضمام إلى قوات التحالف لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابى فى سوريا والعراق، فضلا عن أن رئاسة هيئة الإركان التركية لها تحفظات على مشروع تدريب وتجهيز المعارضة السورية. من جانب آخر، أشارت صحيفة "جمهوريت" إلى ثمة محاولات أمريكية لإقناع المؤسسة العسكرية التركية بلعب دور أكبر فى الحرب على داعش، وذلك على خلفية زيارة خلوصى أكار قائد القوات البرية الرسمية إلى واشنطن تلبية لدعوة نظيره الأمريكى الجنرال راى أوديرنو ، بالتزامن مع زيادة الاتصالات والمباحثات بين البلدين حول الشأن السوري. وعلى صعيد آخر، دفع بانوس كامينوس وزير الدفاع اليونانى القومى الجديد تركيا إلى إرسال طائراتها العسكرية على وجه السرعة بعد أن حلقت طائرات يونانية فوق جزر غير مأهولة متنازع عليها بين البلدين قبالة الساحل التركى والتى كادت تتسبب باندلاع حرب بينهما عام1996. وقالت وزارة الدفاع اليونانية إن مقاتلات تركية دخلت المجال الجوى اليونانى واعترضتها مقاتلات يونانية بينما كان وزير الدفاع اليونانى وقادة عسكريون ينتقلون بطائرة هليكوبتر إلى جزر "إيميا" لرمى أكاليل من الزهور فى ذكرى مقتل 3 ضباط يونانيين قتلوا فى مكان قريب جراء تحطم الطائرة الهليكوبتر التى كانت تقلهم قبل19 عاما. من جانبها، لم تؤكد أنقرة دخول مقاتلاتها المجال الجوى اليوناني."