أعلنت الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة احتلال جراحات تحويل مسار المعدة المركز الأول عام 2014 ، نظرا لقدرتها على شفاء الأمراض المصاحبة للسمنة المفرطة. وأوضح الدكتور نيكولا سكوبينارو أستاذ جراحات السمنة المفرطة بجامعة جينوا بإيطاليا أن الأعوام الأخيرة شهدت تغييرا فى شعبية بعض الجراحات، ومازالت عملية تحويل المعدة هى أكثر جراحه للسمنة تجرى بالعالم حيث أنها تعطى أفضل نتائج لخفض الوزن على المدى القريب والبعيد مع أعلى نسب شفاء من السكر والضغط وارتفاع الكوليسترول، وهبطت شعبية ربط المعدة فى المقابل نظرا لضعف نتائجها مقارنة بالجراحات الأخري وعودة المريض لزيادة الوزن بعد عدة سنوات، وأصبحت جراحة تكميم المعدة والتي زادت شعبيتها رقم اثنين بالعالم بعد التحويل فى 2014. وأضاف الدكتور خالد جودت أستاذ الجهاز الهضى والسمنة أن السمنة المرضية المفرطة مصاب بها أكثر من 5 ٪ من الشعب المصرى، كما يصيب مرض السكر ما يقرب من 20٪، وتعد جراحات السمنة هى العلاج الطبي الوحيد الذي يمكنه إعطاء شفاء دائم من المرضين. وعن الترهلات التى تصيب الجسم أثناء انخفاض الوزن أعلن الدكتور خالد جودت عن تكنيك جديد يتم اتباعه من خلال إجراء شد الجسم كله فى جلسة واحدة بدلا من إجرائها على مراحل وجراحات متعددة. مشيرا الى أن علاج مرض السكر من النوع الثانى باستخدام جراحات السمنة بدأ منذ 7 سنوات، نظرا لأن جراحة تحويل المعدة لغير البدناء والمصابين بالسكر من النوع الثانى يعطى شفاء تاما من مرض السكر فى 80 ٪ من الحالات.
مستوى السكر بالدم وارتفاع ضغط الدم ومشاكل العمود الفقرى والمفاصل وتوقف التنفس المفاجئ أثناء النوم.
وأشار الدكتور أحمد ابراهيم أستاذ جراحة الجهاز الهضمى والمناظير بطب عين شمس الى تميز جراحات تحويل مسار المعدة بقدرتها على شفاء الأمراض المصاحبة للسمنة المفرطة حيث أظهرت دراسة حديثة اجراها مجموعة من الباحثين بمركز ويل كورنل بولاية نيويورك فى أمريكا أن جراحة تحويل المعدة تشفى من مرض السكر من النوع الثانى بنسبة 92 ٪ أو على أقل تقدير تحسن من استجابتهم للعلاج الطبى و تجنبهم المضاعفات الخطيرة المحتملة لمرضى السكر كالفشل الكلوى و غرغرينا القدم السكرية والسكتات الدماغية و جلطات المخ و القلب. و قد أظهرت الدراسة أن 92% من مرضى السكر قد استجابوا بشكل رائع للجراحة وأن ما يقرب من 60% من المرضى قد شفوا تماما طوال فترة الدراسة التى استمرت ما يقرب من 7 سنوات بعد الجراحة.
وأضاف أن جراحة تحويل المعدة تجرى عادة للمرضى المصابين بالسمنة المفرطة وهى تحقق نتائج جيدة فى هذا المجال و قد لوحظ أن المرضى الذين أجريت لهم هذه الجراحة من المصابين بالسكر تحسن لديهم مستوى السكر بالدم بشكل ملحوظ و كان الاعتقاد السائد أن تحسن مستوى السكر بالدم مرجعه أساسا إنخفاض الوزن حيث أنه من المعروف طبيا أن مستوى السكر بالدم فى مرضى النوع الثانى من السكر (وهم يشكلون أكثر من 95% من مرضى السكر) له علاقه مباشرة طردية بوزن المريض و لكن اللافت للنظر أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن هذا التحسن يسبق انخفاض الوزن إذ يبدأ التحسن فى مستوى السكر بعد مرور أقل من أسبوع على الجراحة.
وأشار الى أن جراحة تحويل المعدة سلطت الضوء على دور الامعاء فى الإصابة بمرض السكر، حيث تفرز الأمعاء مجموعة كبيرة من الهرمونات التى تؤثر فى مستوى الأنسولين بالدم وبالتالى مستوى السكر بالدم، وتقوم جراحة تحويل المعدة على نقل الطعام من المعدة إلى النصف الثانى من الأمعاء مباشرة وتجنب مروره بالجزء الأول من الأمعاء، ويؤدى هذا الى الرفع من مستويات الهرمونات المحفزة للأنسولين والتى تفرز من النصف الثانى من الأمعاء، وفى ذات الوقت يقلل الهرمونات المضادة للأنسولين التي تفرز من بداية الأمعاء الدقيقة، وتحتاج لمرور الطعام عليها لكى تفرز.