فيما يلى الحلقة الأخيرة من التقرير: بشرة خير.. والحدث الكبير.. وقناة السويس الجديدة :وأبدأ برسالة نشرها البريد قبل الإعلان عن المشروع «الاكتتاب الشعبي» أ. علاء غنيم الذى دعا الحكومة إلى أن تجرب الاكتتاب الشعبى فى تمويل المشروعات الكبيرة والصغيرة لتوفير فرص عمل وتحقيق أهم أهداف الثورة، و«اللحظة السعيدة» د. محمد يسرى الفرشوطى الذى يقول: كاد المصريون يفقدون الأمل بسبب قوى الشر والخبث والإرهاب ولكن الله سبحانه وتعالى حما مصر وجاء الضوء الساطع بمشروع قناة السويس الجديدة، ليبعث فينا الأمل من جديد فى غد مشرق، و «بكل الحب» أ. مديحة فؤاد ثورة عظيمة لشعب عظيم أذهل العالم كله بخروجه وراء القائد الوطنى الرئيس السيسي، وها هو مشروع قناة السويس الذى أدخل الأبناء والأحفاد فى مسئولية حب الوطن. و«مشروع الثقة» أ. كمال الدين حسن.. حيث يقول ان أهمية المشروع ليست فقط فى قيمته الاقتصادية فقط وإنما أيضا فى قيمته ورمزيته من حيث الثقة التى دبت فى أوصال العلاقة بين الشعب وقياداته والإرادة الجمعية التى بدأت فى استرداد عافيتها بعد سنوات من التوعك والسقم والإعياء، و«الخزانة الجديدة» م. صلاح ترجم إذ أصبح لمصر رئيس يمسك بزمام الأمور ويحرك دفة الوطن فى الاتجاه الصحيح.. وأصبح كل مصرى يشعر بأن هناك دولة كانت تائهة وعادت إلينا بعد حالة التوهان التى عشنا فيها سنة كاملة لا نعرف فيها لنا رئيسا.. هل هو مرسي؟ أم المرشد؟! أم بقية الجماعة التى كان يحلو لكل واحد منهم التحدث باسم مصر فى المحافل الدولية، أما الآن، فالشعور العام لدى المصريين مطمئن ومريح، والدليل على ذلك الإقبال الجارف بالمساهمة والمشاركة فى شراء شهادات المشروع (تم جمع 64 مليارا فى 6 أيام)... و «تذليل العقبات أولا» أ. فؤاد جاد.. سيحقق المشروع سرعة مرور السفن وتنشيط حركة السياحة ورفع إيرادات القناة مابين 10 و 13 مليار دولار سنويا، وإقامة صناعات جديدة، كما يحد من جدوى المخطط الاسرائيلى لمنافسة قناة السويس الذى يهدف لإنشاء خط سكة حديد يربط تل أبيب بالبحر المتوسط وميناء إيلات على البحر الأحمر، كما سيقف حجر عثرة لمن يسعون الى حفر قناة بديلة هناك، ودعوة الى تذليل أى عقبات تعترض المشروع، و«الوزارة المأمولة» أ. أمين رزق سمعان، مشيرا الى أن المشروع الجديد يهدف إلى توسعة مجرى القناة الحالى ليعمل فى الاتجاهين، مما سيضاعف العائد المادي، بالإضافة الى إنشاء عدة مناطق لوجستية تخدم هذا المشروع العملاق من تموين السفن العابرة بالوقود وإصلاح الأعطال الطارئة وإنزال الحاويات، ويوفر مليون فرصة عمل لشباب مصر، ويدعو الى إنشاء وزارة جديدة يكون مقرها الاسماعيلية أسوة بما تم فى مشروع السد العالى لمتابعة المشروع من الألف إلى الياء.. و «دعما للمشروع» للصيدلى موسى محمد عيسى الذى يقترح مشاركة الفنانين والمطربين عن طريق إقامة حفلات داخل مصر وخارجها ويخصص دخلها للمشروع، وأيضا إقامة مباريات ودية للمنتخبات الوطنية لكرة القدم للهدف نفسه.. كما يمكن إضافة مبلغ رمزى عند ترخيص وتجديد المركبات لمصلحة المشروع، و«لوحة المساهمين» أ. مجدى حلمي.. لوحة شرفية تعلق فى مكان مناسب بجوار القناة بها أسماء جميع من أشتروا أسهم المشروع، و «وقفة مع الأحداث» لواء د. إبراهيم شكيب عن ادعاء جماعة الاخوان أنها صاحبة الفكرة وأن السيسى اقتبسها ووضعها موضع التنفيذ!! ويمكن اختزال الرد على هذا الادعاء فى نقطتين الأولى أن الفكرة طرحت فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات ويمكن الرجوع للمهندس حسب الله الكفراوى فى هذا الشأن، والثانية عندما طرحتها الجماعة تم الاعتراض عليها من منظور الأمن القومى لأنها اعتمدت على شق قناة موازية للقناة الحالية بفاصل عشرة كيلو مترات، وهو أمر كان سيجعل من رابع المستحيلات التدخل عسكرياً للدفاع عن سيناء إذا تعرضت لعدوان خارجي.. بينما القناة التى يتم حفرها حاليا سوف تغلق ثغرة الدفرسوار الى الأبد.. و «ماينفع الناس» أ. حسام العنتيلى كان هذا الإقبال المنقطع النظير من المصريين على شراء شهادات المشروع وتحقيق أكثر من المبلغ المستهدف فى 6 أيام بمنزلة عدة رسائل إلى لأعداء مصر وأولهم الإخوان المجرمون، وهى أن هذه المليارات ليست إلا بعض قطرات من بحر حب مصر الغالية التى تهون لأجلها الأموال، وهيهات ثم هيهات أن ينتصر عشاق الدم والتخريب على عشاق الوطن والتعمير، وأبدا لن يهزم الدمار العمار و«وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض» صدق الله العظيم.. و«حياة جديدة» د. أحمد أمين أن شعبنا يحب الحياة ويكره التعصب، وهو قادر على تحقيق المعجزات، وعندما أعلن الرئيس السيسى عن المشروع فإنه أعاد البسمة والأمل فى مستقبل مصر وأعاد الروح الوطنية لكى تدب فى الشارع من جديد، واتجه الجميع الى العمل فى المشروع بحماس منقطع النظير، وذهب المصريون لمشاهدة المشروع وشد أزر العاملين فى سعادة وسرور.. إنها حقا لوحة جديدة فى حب مصر، و«القناة الجديدة» د. لطيف أنسى جوانى وفرحة عارمة بمناسبة بدء حفر القناة الجديدة، ويقول : تحية لعبد الناصر الذى أمم قناة السويس فى عام 1956 لأن أمريكا رفضت مساعدتنا فى بناء السد العالى فلجأ الى روسيا وكان ذلك سببا فى العدوان الثلاثى على مصر، ثم جاء السيسى الذى فاجأنا بشق قناة جديدة ستجلب لنا كل الخيرات.. و«الذكرى الجميلة» عميد م يسرى الشامى ويقول أحيا المشروع فى خاطرى ذكرى ظهور شهادات الإستثمار (أ ب ج) فى السبعينيات وكنا فى شبابنا نتهادى بهذه الشهادات فى المناسبات المختلفة.. فهيا بنا جميعا نساهم فى هذا المشروع القومى ونعود أبناءنا على أوجه الادخار المختلفة، وننمى فيهم عقيدة الانتماء وحب الوطن..و«طوابع القناة» أ. مجدى رضوان.. واقتراح بإصدار طوابع بريد وعملات تذكارية عليها صورة السيسى و«تأكدت قدرتنا» د. مجدى عبد الفتاح، فى ملحمة تاريخية أبهرت العالم عندما تسابق الجميع للمساهمة فى أكبر مشروع قومى للأجيال القادمة وللعالم كله، وهكذا أصبحنا قادرين أيضا على فتح المصانع المغلقة بأموال مصرية، على النهوض بالتعليم وتنفيذ باقى المشروعات القومية حبيسة الأدراج، و«وداعا للاكتئاب» أ.د يسرى عبد المحسن عندما لاحت فى الأفق صحوة الأمل بثورة 30 يونيو عادت نفوس المصريين فى نوبة صحيان ودبت فى عروقهم روح الحياة من جديد، أملا فى غد مشرق وتعويضا عن طول المعاناة وغدر الزمان و «دعهم يقولوا» أ. محمد السرورى تعليقا على قول أحدهم عن مشروع قناة السويس الثانية أنها خيانة عظمى فهذا الكلام قيل ومازال يقال عن مشروع السد العالى الذى لانزال ننعم بنتائجه المثمرة حتى الآن. فنحن دائما ما نجد هذا النوع من البشر الذى لا يفعل شيئا إلا السخرية من كل شيء.
و«على شاطيء القناة» د. أحمد السعدوني، مقترحا إنشاء بحيرة مثل بحيرة التمساح على الشاطيء الشرقى للقناة الجديدة لتسهم فى التنمية السياحية وإقامة منفذ للصيد فى محافظة الإسماعيلية.. و«توربينات القناة» أ. علاء الدين الهراوي.. مع بدء الحفر، يمكننا إنشاء توربينات لتوليد الكهرباء على غرار توربينات السد العالى لتوليد طاقة كهربائية بمعدل 15 ألف ميجا او أكثر، داعيا علماء مصر إلى دراسة هذا الموضوع ومراجعته مع بيوت الخبرة العالمية المتخصصة، و«الاحساس بالأمل» عميد م. يسرى الشامي.. بخصوص متابعة أعمال الحفر حيث يقترح أن يكون المعلن عن تقدم العمل هو ما يتبقى من كميات الرمال المطلوب حفرها حتى نهاية المشروع، أى العد التنازلي، لأن ذلك يعطى إحساسا أكبر بالتفاؤل والأمل...
تحيا مصر: وعشرات الرسائل نشرها البريد منها «تدعيما للفكرة» عميد م. محمد عبدالسميع، مشيدا بمبادرة الرئيس «السيسي» بتنازله عن نصف راتبه وممتلكاته لمصلحة صندق سماه «تحيا مصر» مما يؤكد إحساسه العالى بالمسئولية الوطنية، ويقترح ان يتبنى الصندوق مشروعا قوميا يلتف حوله الشعب ويدعمه.. و«صكوك تحيا مصر» أ. مظهر عبدالشهيد وإشارة الى رقم الحساب «37037» المتاح التعامل عليه بجميع البنوك المصرية، ويقترح إصدار نماذج صكوك تذكارية لا ترد وغير قابلة للتزوير، وأن يصدر البنك المركزى شهادات ادخار تودع لحساب الصندوق المقترح لتمويل مشروعات التنمية المستقبلية، على أن يكون العائد عليها «صفرا» ويمكن لمن يشتريها أن يستردها فى مدة تتراوح بين 3 و5 سنوات عند حاجته اليها مستقبلا.
و«حق الدولة» عميد عبد السلام البواب: كم كانت دعوة مهذبة للغاية لكل القادرين عندما بدأها الرئيس السيسى بنفسه..وكان من المتوقع أن يبادر رجال الأعمال والصناعة والتجارة والفنانون وأصحاب الملايين من لاعبى الكرة ومقدمى برامج الفضائيات وأصحاب الأعمال الجدد المتهربين من الضرائب، ومن نهبوا أراضى الدولة ودمروا اقتصادها فى جميع المجالات وذرا للرماد فى العيون، فمن الذكاء أن يشاركوا بقوة فى إعادة بناء بلدهم، ليس امتنانا ولكن ردا لبعض ما سلبوه، ويقول (بعد أن صدق رد فعلهم الضعيف): وبعد خيبة الأمل فيهم وفى النخبة يقترح أن تأخذ الدولة حقها بالقانون عن طريق تحصيل متأخرات الضرائب التى تخطت 80 مليار جنيه، واعتبار التهرب منها جريمة مخلة بالشرف وما يترتب عليها.. وحصر كل من سلب ونهب مال الدولة وأضر بمصلحة البلاد ممثلا فى الأراضى والمصانع والعقارات ومحاسبتهم فى محاكمات عادلة وعاجلة، وتحية لشعب مصر العظيم الذى تحمل ما تنوء به الجبال، ومع ذلك ها هو يقدم الدليل الساطع العملى حبا فى بلده ويقوم بتمويل المشروعات القومية، ولكن على الدولة أن تسعى لأن يكون عائد الخير لهذا الشعب مباشرة.
و «يا رجال الأعمال» عميد م. محمد المهدى السيد.. «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها».. إن حجم الأموال التى تم جمعها فى صندوق «تحيا مصر» التى دعا اليها وأسهم فيها السيسى لا يتناسب مع كرم وشهامة ووطنية رجال الأعمال بمصر، ولا مع ما أعطتهم مصر، أو الدعم الذى حصلوا عليه على مدى أكثر من 60 عاما، سواء فى دعم الطاقة الكهربائية أو الوقود أو الغاز أو التسهيلات الجمركية.. الخ ولا مع الأراضى الزراعية التى خصصت لهم وتحولت الى فيلات وقصورا ويقول لهم لا نريد منكم «جزاء ولا شكورا» ولكن فقط نريد بعض الدين الذى عليكم لمصر.. وحان الوقت لرده عن طيب خاطر لأن مصر فى أشد الحاجة إليه وبدلا من أن نمد يدنا لصندوق النقد الدولى ليملى علينا شروطه آن الآوان أن نملى نحن شروطنا بفعل رجال مصر المخلصين.
د.أحمد فوزى توفيق أستاذ بطب عين شمس وجبرتى «بريد الأهرام»