مع انطلاق الانتخابات البرلمانية اليونانية اليوم واستعداد أكثر من 9 ملايين ناخب للتصويت،كشفت أحدث استطلاعات الرأى اتساع الفارق بين تحالف سيريزا اليسارى المتطرف، وأقرب منافسيه حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم. وأوضحت نتائج الاستطلاع أن الفارق بين نسبة مؤيدى التحالف اليسارى بزعامة ألكسيس تسيبراس، ومؤيدى حزب رئيس الحكومة أنطونيس ساماراس ارتفع إلى 7 نقاط مئوية ، ووفقا للنتائج، فإن الحزب اليسارى حصل على 33.5 ٪ مقابل 26.5 ٪ لحزب ساماراس المحافظ، علما بأن الفارق بين نسبة مؤيدى الحزبين قد بلغ 6٪. وجاء ذلك عقب تحذيرات أطلقها ساماراس فى آخر مؤتمر انتخابى أمس الأول، من أن هناك «عالمين يتصارعان « فى اليونان ، موضحا أن حزبه أصبح على ما يبدو وبصورة متزايدة فى الجانب الخاسر ، وقال:» على اليونان أن تقرر من تريده ربانا للسفينة خلال هذا الوقت العصيب»، بينما واصلت الحشود خلال المؤتمر هتافها :» يعيش ...يعيش حزب الديمقراطية الجديدة». وفى سياق متصل، قال تسيبراس فى مؤتمر صحفى «إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لا تتمتع بوضع خاص أكثر من أى زعيم آخر فى الاتحاد الأوروبى «، مؤكدا أن أول رحلة له كرئيس وزراء ستكون إلى قبرص، وليس برلين. وأوضح أنه مستعد لإجراء انتخابات جديدة إذا لم يحقق حزبه اليسارى الأغلبية المطلوبة فى انتخابات البرلمان البالغ مجموع مقاعده 300 مقعد. ويتوقف مستقبل اليونان فى البقاء ضمن الكتلة الأوروبية المكونة من 19 عضوا على نتائج الانتخابات البرلمانية، حيث ارتفعت نسبة المخاوف بين المستثمرين وقادة الاتحاد الأوروبى من أن فوز سيريزا يمكن أن يؤدى إلى خروج اليونان من منطقة اليورو .