هى المرة الأولى منذ 4 سنوات تشهد مصر احتفالا يليق بالتضحيات التى يقدمها رجال الشرطة ممن يستشهدوا فى سبيل هذا الوطن أو من يؤدون رسالتهم مع خير أجناد الأرض من أبطال القوات المسلحة فى حماية الأرض والعرض والدفاع عن الكرامة. يعرف الرئيس عبد الفتاح السيسى ما يبذله رجال الشرطة من عمل مضنٍ والجهد الكبير فى مواجهة التحديات وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، لذا جاء احتفال هذا العام وسط زخم إعلامى كبير هو الأكثر منذ أن هدم الإرهابيون ومن ساعدهم سواء كان ضمن النخبة الفاسدة أو من الممولين ، الذين كان هدفهم كسر الشرطة بل وعمدوا على تفكيكها ضمن مخطط هدم الدولة . وبعد ثورة 30 يونيو استردت الشرطة عافيتها وبادر رجالها فى موقف عظيم فى إعلان الانحياز للشعب رغم تهديدات مرسى وعصابته وقرروا عدم تأمين مقار الجماعة أو حزبها مع التجهيز لخروج الملايين لإسقاط الحكم الإخوانى. وجاء تكريم الرئيس لأسر الشهداء ومنح الأوسمة الى أسماء هؤلاء الشهداء من أبطال الشرطة ممن سقطوا خلال المواجهات مع عناصر الإرهاب أو ممن تم استهدافهم بصورة مباشرة ، تقديرا وتكريما يليق بهم وبأسرهم ممن كرموا فى الاحتفال بعيد الشرطة أمس. يجب أن يظل عيد الشرطة كما تعودنا فى 25 يناير من كل عام وعدم محو هذا التاريخ تحت أى ظرف ، لأن الذكرى الوطنية لا يمكن تجاهلها أو القفز عليها، خاصة أن رجال الشرطة يعتزون بهذا اليوم الذى قاوموا فيه الاحتلال الإنجليزى فى معركة الإسماعيلية الشهيرة عام 52 ، وجاء الرئيس لكى يرد لهم الاعتبار بالتأكيد على الاحتفال مع الشعب برجاله البواسل . أراد بعض ممن ينتسبون ظلما للوطن أن يختطفوه وحاولوا تمزيق أوصاله، ووقف نفر من عصابة الجماعة الإرهابية يفتخرون بأنهم هدموا الشرطة، وكأن هناك ثأرا مع رجالها ، لكن إرادة الله كانت هى الغالبة وعادت الشرطة للشعب وأصبح من هددوا بهدم الشرطة مرة ثانية يقبعون خلف أسوار السجون ، ليحاسبوا على جرائمهم، تحية لكل روح من شهداء الشرطة الأبرار ، وأيضا لكل جندى وضابط من الساهرين على أمن هذا الوطن. لمزيد من مقالات أحمد موسي