تتعلق آمال عشاق المنتخب الكاميرونى فى كأس الأمم الإفريقية 2015 بأقدام ورأس المهاجم الشاب فينسنت أبو بكر (22 عاما) لاعب نادى بورتو البرتغالى للتتويج مجددا بلقب البطولة، التى كان أخر مرة فاز بها فريق «الأسود التى لا تروض» فى نسخة 2002. وينظر الكثيرون، لأبو بكر على أنه الخليفة الشرعى لمهاجم إيفرتون الإنجليزى صمويل إيتو الذى اعتزل اللعب دوليا العام الماضي، ولكنهم فى نفس الوقت يأملون ألا يرث عنه صفة اثارة المشاكل التى طالما صاحبت مهاجم برشلونة وتشيلسى السابق. ويتشابه اللاعب مع إيتو كثيرا فى قدرات ومهارات المراوغة وتسجيل الأهداف الحاسمة والقدرة على خلخلة دفاع الخصم، بل إن الفارق بينه فى طوله عن اللاعب المعتزل ثلاث سنتيمترات تقريبا. وبدأ أبوبكر، المولود فى ياوندي، رحلته مع عالم كرة القدم فى نادى القطن الكاميرونى حيث ترقى للفريق الأول فى موسم 2009-2010 ، ثم انتقل لفالنسيان الفرنسى فى مايو 2010. وتمكن اللاعب صغير السن فى تسجيل 7 أهداف فى 15 مشاركة مع القطن الكاميرونى وتسعة فى 71 ظهورا له مع فالنسيان الفرنسى الذى انتقل منه بعد ثلاث سنوات قضاها فى صفوفه للوريان الذى لعب معه 37 مباراة سجل فيها 17 هدفا ليكون بوابة لانتقاله نحو بورتو البرتغالى فى أغسطس 2014. وعلى الرغم من أن أبو بكر لا يشارك بصورة منتظمة مع بورتو إلا أنه نجح منذ انتقاله فى تسجيل ثلاثة أهداف من ضمنها هدف التعادل مع شاختار دونيتسك الأوكرانى فى دورى الأبطال والذى سمح لفريقه باعتلاء قمة المجموعة. وبدأ مشوار اللاعب مع منتخب بلاده فى كأس العالم 2010 حينما كان لا يزال عمره 18 عاما حيث شارك فى مباراتين للكاميرون التى خرجت برصيد صفر من النقاط فى هذه النسخة. وعامة فإن أبوبكر شارك مع منتخب الكاميرون فى 27 مباراة نجح خلالها فى تسجيل سبعة أهداف من ضمنها أربعة أهداف خلال التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2015. وسيقف حراس مرمى فرق المجموعة الرابعة، كوت ديفوار وغينيا ومالي، ودفاعاتهم بكل تأكيد عائقا أمام مساعى ال »شبل الكاميروني« فى الوصول لهذا الهدف ومن بعدهم حراس ودفاعات الخصوم الذين قد يواجههم فريق »الأسود التى لا تروض« اذا ما نجح فى عبور الدور الأول، لذا فإن مهمته لن تكون سهلة بكل تأكيد.