فندق شبرد الشهير على نيل القاهرة هل اصبح فى طى النسيان بعد أن تم إغلاقه نهائيا نهاية يناير العام الماضى ؟ الحديث عن هذا الفندق لا يحتاج إلى دليل لتأكيد مدى أهميته وعلى موقعه النادر والمتميز، وعلى الخسارة المؤكدة فى حال استمرار وضعه على ما هو عليه . أسباب الإغلاق جاءت كما هو منشور بعد تقارير هندسية تؤكد عدم سلامة المبنى ، وطبيعى أن يتم التعامل مع توصيات هذه التقارير بكل الاستجابة والتنفيذ ، لكن هل يعنى هذا تحويل الفندق والمبنى الشهير إلى مبنى مغلق ينتظر مصيره المحتوم، ومكان يوحى بالإهمال وغياب للمظهر الحضاري. فندق شبرد الذى تملكه الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق ينتظر زيارة من المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة وهو قبل أن يكون رئيسا للحكومة فهو مهندس وكان يشغل منصب رئيس شركة المقاولون العرب أكبر شركة فى مجالها فى الوطن العربى ومن هنا فهو يملك خبرات كبيرة مهمة لانتشال الفندق من وضعه الحالى . هذا الفندق تعود تسميته إلى »صموئيل شبرد« صاحب شركة شبرد الإنجليزية ذات السمعة الواسعة فى عالم الفندقة والذى بنى أول فندق فى مصر بوسط القاهرة وذاع صيته عالميا ولكن فى حريق القاهرة قبل الثورة تعرض للتدمير، وبعد قيام ثورة 1952 تم بناء فندق شبرد على النيل فى حى جاردن سيتى العريق وتولت شركة الفنادق المصرية إدارته إلا أنها لم تنجح معه وتم منح حق الإدارة لشركة هلنان العالمية، حيث تسلمته عام 1987، لكن لم تنجح أيضا و فقد الفندق إحدى نجومه ليصبح أربعة نجوم فقط بناء على قرار من وزارة السياحة . وعلى الرغم من كل ما جرى للفندق فمن حسن الطالع أنه لايزال من أملاك الدولة ولم يتم بيعه كما حدث مع فنادق شيراتون القاهرة والميريديان . قد تكون تكاليف إعادة ترميم الفندق أو اتخاذ قرار بإزالته لإعادة بنائه أمور مكلفة ، وفوق قدرة الشركة فى الوقت الحالي، والسؤال ما هى البدائل ؟ الأمر يحتاج للتفكير السريع حتى لا نتعود على هذا المبنى وهو مهجور إلى الأبد بهذا الشكل ،وفى الواجهة منه فندق كبير يتردد عليه السائحون، كل من يشاهد منظر مبنى شبرد بوضعه يشعر بحسرة وألم. لمزيد من مقالات ماهر مقلد