كشفت صحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية عن أن المكتب الاتحادى لحماية الدستور «جهاز أمن الدولة فى ألمانيا» يراقب نحو 100 جماعة إسلامية، على مستوى الولايات الألمانية، منذ العام الماضى. ونقلت الصحيفة، عن مصادر أمنية قولها، إن كل جماعة أو شبكة من هذه الجماعات تتكون ما بين 10 و80 شخصا، وتتكون هذه الجماعات فى شكل مجموعات من الدعاة على الإنترنت، وجامعى تبرعات، وتكفيريين عائدين من سوريا. ولم يتم الإعلان حتى الآن، فى ظل مراقبة جهاز أمن الدولة لهذه الجماعات، عن أى مخططات للقيام بهجمات. وأضافت الصحيفة، أنه يصعب مراقبة الاتصال بين أفراد هذه الجماعات. وتابعت: أنه نادرا ما يستخدم أفراد هذه الجماعات برامج المحادثات على الإنترنت «الدردشة»، أو مواقع التواصل الاجتماعي، بينما يتم استخدام خدمات «الماسنجر»، مثل برنامج «واتس آب»، أو برنامج «ثريما». ويساور جهاز أمن الدولة فى ألمانيا قلقا كبيرا من التطرف المتنامي، الذى يقوم به الإسلاميون القادمون من القوقاز، وفقا للصحيفة. ووفقا لبيانات السلطات، هناك نحو ألف شخص فى ألمانيا حاليا ينتمون إلى التيار «الإرهابى الإسلامي». تجدر الإشارة إلى أن المكتب الاتحادى لمكافحة الجرائم فى ألمانيا يجرى حاليا نحو 500 تحقيق ضد 800 متهم من التيار الإسلامي. وفى غضون ذلك، يستضيف وزيرا الخارجية البريطانى فيليب هاموند، والأمريكى جون كيري، فى لندن يوم الخميس المقبل، نظراءهما بالدول المشاركة فى التحالف الدولى ضد التنظيم الإرهابي، فى اجتماع يخصص لبحث مسار العمليات العسكرية ضد التنظيم. وأوضحت مصادر مسئولة، أن وزراء خارجية نحو 20 دولة، بينها الدول العربية المشاركة فى التحالف، سيحضرون هذا الاجتماع، وستتمحور نقاشاتهم حول مدى التقدم الذى أحرزه التحالف الدولى فى محاربة «داعش»، الذى يسيطر، منذ منتصف العام الماضي، على أنحاء واسعة فى العراقوسوريا. وأكد مسئول بريطانى رفيع المستوى، أن الاجتماع سيعقد فى لانكستر هاوس بوسط لندن، موضحا أن المباحثات ستتناول خمسة ملفات أساسية: التكفيريون الأجانب، الحملة العسكرية ضد الآلة العسكرية ل»داعش»، تجفيف منابع تمويل التنظيم، قطع وسائل التواصل الإستراتيجية للتنظيم، والمساعدات الانسانية. ومن جانبه، قال هاموند، فى تصريحات لصحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية، إن الاجتماع «سيشكل فرصة مهمة للقيام بتقييم التقدم الذى أحرز حتى الآن فى جهودنا المشتركة لمكافحة الإيديولوجية السامة ل»داعش»». وأضاف وزير الخارجية البريطاني: أن «الشركاء الفاعلين الرئيسيين فى الائتلاف، بمن فيهم شركاؤنا العرب، سيجتمعون فى لندن، لتقرير ما هى الأمور الإضافية الواجب علينا القيام بها لإضعاف وهزيمة داعش». وتابع: أنه من الضرورى معالجة موضوع التكفيريين الأجانب، وتجفيف منابع تمويل داعش، وتكثيف المساعدات الإنسانية، ومواصلة التنسيق فى الضربات العسكرية المنسقة. وفى الوقت نفسه، قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، إن بريطانيا تواجه صراع أجيال، لمنع الشباب من الانجذاب إلى الجماعات الإرهابية المتطرفة، مثل داعش. وأشار كاميرون، فى تصريحات لشبكة «سي. بي. اس» الإخبارية الأمريكية، إلى أن داعش تمثل منظمة متشددة تبث أفكارا سامة تجذب الشباب من الدول الغربية، من خلال تصوير الأمر على أنه»صراع حضارات». وقال، إنه يجب على دول، مثل بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة، أن تثبت أنه « إذا أراد الشباب أن يحققوا أحلامهم وتطلعاتهم، فإن مجتمعاتنا تقدم الجواب». من جهة أخرى، اعتقلت قوات مكافحة الإرهاب اليونانية أربعة أشخاص من المهاجرين الأجانب، يشتبه فى صلتهم بالخلية الإرهابية التى ضبطت أخيرا فى بلجيكا، وعثرت الشرطة اليونانية على تليفون محمول، قالت إن فيه رقم الإرهابى البلجيكى من أصل مغربي، الذى يتم البحث عنه فى معظم الدول الأوروبية.