جاء إعلان حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى خلال مباحثاته بالقاهرة عن توافق مصرى عراقى على ضرورة تشجيع النظام السورى على التعايش مع المعارضة السلمية لإيجاد حالة جديدة من التعايش وكانت الفترة الماضية قد شهدت تواصلا مصريا مع الائتلاف الوطنى السورى المعارض وهيئة التنسيق السورية خلال لقاءات متعددة مع سامح شكرى وزير الخارجية. ويأتى التوصل فى اطارالتركيز على أطر الحل السياسى لهذه الأزمة بما يضمن لسوريا وحدتها ويحقق آمال وتطلعات الشعب السوري، مع التأكيد من جانب الائتلاف على أهمية الدور المصرى فى جمع فصائل المعارضة السورية . كما تم تناول الأفكار المطروحة الخاصة بعقد حوار سورى - سورى تستضيفه أحد مراكز الأبحاث بالقاهرة بين الأطراف السورية المعارضة للتوصل إلى وثيقة موحدة تعكس رؤيتهم لكيفية التوصل إلى حل سياسى فى سوريا وكثيرا ما أكد وزير الخارجية سامح شكرى حرص مصر على التفاعل والتواصل مع الأطراف السورية والإقليمية والدولية المعنية للتوصل إلى نقاط توافق لدعم الحل السياسى ويٌمكن سوريا من استعادة موقعها الطبيعي، وأن يتوصل السوريون أنفسهم إلى توافق حول الحل السياسى عبر حوار بين القوى السياسية السورية التى تقرر موقفها بنفسها. وكشف السفير بدر عبد العاطى ل" الأهرام" فى تعقيب على ما تناوله رئيس الوزراء العراقى عن أن الموقف المصرى واضح من الأزمة السورية وهو مع الحل السياسى وانه لا حل عسكرى للازمة وان حوار القاهرة هو بين الفصائل السورية فقط ولا نتدخل فيه هو حوار تستضيفه احدى مراكز البحوث المصرية للتوصل إلى وثيقة موحدة تعكس موقف المعارضة قبل مؤتمر موسكو. ومن جانبه أكد السفير أحمد درويش سفير مصر فى العراق فى تصريحات ل "الأهرام" على الموقف المصرى لإيجاد حل سياسى للازمه فى سوريا فى ضوء عدم نجاح اى حلول اخرى وما نتج عن تبعات الحرب الدائره فى سوريا من تدمير وتهجير لنحو 5ملايين سورى والتى جاءت نتيجه لتدخلات اقليمية ودولية غير محسوبة العواقب . وأشار الى التأثير السلبى البالغ لاستمرار الحرب فى سوريا وتواجد العصابات الارهابيه بها على ما يدور ومجريات الحرب ضد الاٍرهاب فى العراق مؤكدا ما صرح به حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى من دخول الإرهابيين الى العراق عن طريق سوريا فى بداية غزو عصابات داعش. وكان تقرير لوزارة الخارجية حول التحركات المصرية فى هذا الملف تم التأكيد ان السياسة التى انتهجتها الخارجية المصرية بعدم التدخل فى الشأن السورى لصالح طرف أو آخر، والحفاظ على سياسة "الصفحة البيضاء" التى تميز مصر فى التعاطى مع الأزمة، إلى تأهيل مصر للعب دور ريادى لإيجاد حل سياسى للأزمة يضمن الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى السورية ويحقق للشعب السورى آماله فى الديمقراطية، بل ومطالبة معظم الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة بذلك، حيث ترتكز عناصر الموقف المصرى على أهمية الحل السياسى وعدم امكانية حل الأزمة عسكرياً فى سوريا؛ ضرورة التوصل الى نقطة توافق يرتضيها الشعب السورى لحل الأزمة سلمياً. كما تشدد مصر على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى السورية وحمايتها من الانقسام، فضلاً عن ضرورة حماية مؤسسات الدولة من الانهيار. من ثم، تشارك مصر فى مجموعة أصدقاء سوريا، بالإضافة إلى مشاركتها فى مجموعة النواة المنبثقة عنها التى يطلق عليها London 11 وهما الكيانان الدوليان الرئيسيان المعنيان بالشأن السورى.