رغم الاعتداء الذى أسفر عن مقتل 12 شخصا من هيئتها التحريرية الأربعاء الماضي، تعتزم صحيفة "شارلى إبدو" الفرنسية نشر رسوم كاريكاتيرية ساخرة جديدة للنبى محمد فى صدر صفحتها الأولى لعددها الصادر اليوم. ويصور الكاريكاتير الجديد النبى بعينين دامعتين يحمل لافتة مكتوب عليها " أنا شارلي"، على غرار الشعارات التى رفعتها الملايين التى تظاهرت احتجاجا على الاعتداءات ، يعلوه عبارة " كل شيء مغفور". ويحمل الكاريكاتير توقيع الرسام لوز. وسيصدر العدد الجديد بثلاثة ملايين نسخة ويوزع فى 25 بلدا بعد ترجمته ل 16 لغة مختلفة ، وهو رقم يفوق الرقم المعتاد لتوزيع الصحيفة الذى لم يتجاوز 60 ألف نسخة فقط. وكانت أعداد "شارل إبدو" التى نفقت من الأسواق الأسبوع الماضى موضع مضاربة على الإنترنت وارتفعت أسعارها إلى ملايين اليوروهات، كما أن الصحيفة تلقت طلبيات من رؤساء عدد من البلديات الذين يريدون توزيعها على مواطنيهم وفى الشركات والمسارح ، حتى أنها تلقت طلبيات مماثلة من موزعى الصحف فى الهند وأستراليا وغيرهما. وكانت شارلى إبدو قبل الاعتداء على شفير الإفلاس ووجهت فى نوفمبر الماضى نداء لجمع التبرعات، لكنها لم تحصل سوى على بضع عشرات آلاف من اليوروهات بينما كانت تهدف لحصد مليون يورو. وفى تعليقه على العدد الجديد، قال ريشار مالكا محامى الصحيفة "لن نتنازل بشىء ولن يكون لكل ما حصل أى معنى". وأضاف "إن عددا ناجحا لشارل إبدو هو عدد نفتحه فنشهق هولا حين نرى الرسم ثم نقهقه بالضحك". وعلى صعيد التحقيقات للكشف عن مرتكبى هجوم شارلى إبدو ، أعلنت النيابة العامة البلغارية أن فرنسيا أوقف فى البلاد مطلع يناير الجارى لمحاولته التوجه إلى سوريا يشتبه فى ارتباطه بشريف كواشي، أحد الشقيقين اللذين نفذا الهجوم.