عمرها 44 عاما لكنها مازالت أيقونة الموضة.. والملكة المتوجة علي عرش عروض الأزياء العالمية لمدة 30 عاما كاملة، إنها ناعومي كامبل تلك العارضة السمراء التى حافظت خلال هذه السنوات على عرشها كعارضة أزياء.. فالعادي هو أن تنتهي علاقة عارضة الازياء بالموضة في منتصف العشرينيات من عمرها لكن كامبل حطمت النظرية واستمرت إلي وقتنا هذا. ليس هذا فقط بل مازالت ناعومي كامبل تشارك في عروض الازياء وتتصدر صورها أغلفة المجلات كأكثر النساء جاذبية..المثير حقا أن ناعومي لا تتبع أي ريجيم بل تعترف بأنها تدخن بشراهة وتأكل الطعام براحتها ولا تحب التمرينات الرياضية ،ورغم ذلك لم تواجه أي مشكلة مع الوزن فمنذ ظهورها الاول في سن الخامسة عشرة وحتي بلوغها هذه السن ووزنها لايزيد علي 58 كيلو فقط لا غير. وحتي عيد ميلادها ال 44 ولم يتغير فيها شىء ولم تظهر التجاعيد علي وجهها ولم تتغير مشيتها أو حتي حركتها علي المسرح، ومازالت صاحبة جسد مشدود وقوام ممشوق وذات ثقة بالنفس واضحة ..فكيف فعلت ناعومي كل ذلك؟
هي تعترف بأنها لاتمنع نفسها من الطعام وأن كل ما تفعله أنها تتناول شراب المايبل ويباع في السوبر ماركت وهو شراب طبيعي من شجرة القينب التي تزرع في أوروبا والشطة الحريفة كنوع من «الديتكوس» أوتطهير الجسم من السموم والمحافظة علي القوام ثلاث مرات في العام وهذا أقصي ما تفعله الايقونة السمراء لتحافظ علي قوامها، وان اهتمامها ينصب علي استخدام الكريمات المرطبة صباحا ومساء. ولا نستطيع أن نغفل أن ناعومي من النساء المحظوظات بجيناتهن الوراثية فوالدتها عارضة الازياء السابقة فاليري كامبل تجاوزت الستين عاما ولا تزال تبدو أصغر كثيرا من عمرها.
شابة إلي الأبد
ولم تكن رحلة السمراء سهلة ومفروشة بالورود فقد ولدت كامبل في لندن لأم مهاجرة من »جامايكا« وأب تركها حتي قبل أن تولد ورفض الاعتراف بها وحملت شهادة ميلادها عبارة «بلا اسم» قبل ان تحمل اسم زوج امها في الاوراق الرسمية. وقد بدأت مشوارها وهي في الخامسة عشرة من عمرها وبلغت ذروة مجدها في أواخر الثمانينيات وطوال عقد التسعينيات.. وانتهي بها بالمطاف لأن يمنحها الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا اسمه بعد ان دعاها لزيارته وقال لها »انت من الآن حفيدتي« ..
وكانت دائما تبدو مثل مهرة لاتريد الدخول فى قفص الزوجية.