اختتمت الأيام الماضية فعاليات مهرجان شرم الشيخ الدولى الأول لمسرح الطفل، بمشاركة فرق من سنغافورة وروسيا وسويسرا وسلطنة عمانوالاردن والسعودية ومصر.. المهرجان أقامته مؤسسة مانيتون لمسرح الطفل ورعته وزارتا الشباب والسياحة ومحافظة جنوبسيناء سواء بالتنظيم او المشاركة فى الفعاليات والتى امتدت اسبوعا استمتع بها أطفال مصر والسائحون بتلك العروض بالمجان على عدة مسارح بالمحافظة. شهد المهرجان سباقا كرنفاليا بين عدة عروض مثل مسرحية «شجرة بانيان» السنغافورية, وشاركت سويسرا بعرضى «الفراشة» و«البيضة»، وعمان بمسرحية «كتابى صديقى», وفرقة مسرح دمى العربة من الاردن بمسرحية «كوكب الألوان», ثم قدمت الطفلة السعودية مريان الصالح (9 سنوات) عرض حكى مسرحى وأشعار للاطفال بالإضافة لتقديمها فقرات المهرجان، أما مصر فقد شاركت فرقة «هس هس كلاون» السكندرية المستقلة بمسرحية «سيرك الغجر», وشارك الفنان إسلام ضاحى فنان الأكروبات بفقرات تسمى «الديابلو». المهرجان لا يعتمد على فكرة الجوائز عملا بما تتبعه مهرجانات الأطفال العالمية سعيا لإرضاء وإفادة وإسعاد صناع المستقبل فى كل الأوطان، لهذا يرى المخرج محمد كريم رئيس المهرجان إن الحلم هو توسيع قاعدة عرض مسرحيات الأطفال فى كل محافظات مصر، أملا فى ان يرى الطفل عشر مسرحيات سنويا، خاصة وأنه سبق لمؤسسته عمل ثلاث دورات لمهرجان القاهرة لمسرح الطفل أعوام 2007 و2008 و2010، ثم دورة واحدة العام الماضى بالغردقة، وأخيرا تلك الدورة بمدينة شرم الشيخ الساحرة. المثير فى المهرجان هو حالة التسابق والتنافس بين وزارتى الشباب والسياحة والمحافظة ومؤسسات المجتمع المدنى لإنجاح المهرجان، فقد شاركت الإدارة المركزية للطلائع بقيادة عزة الدرى بعروض فنية وورش فنون تشكيلية ورسم على الاسفلت وسباق دراجات وذلك باعضاء ادارات الطلائع من بور سعيد والاسكندرية والجيزة والمنيا ومطروح والدقهلية والاسماعيلية، بينما وفرت هيئة تنشيط السياحة تذاكر سفر وإقامات الفرق المشاركة، وسخر اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء كافة امكانات محافظته لإنجاح هذا الحدث، بالإضافة لمشاركات فنية فردية مثل ورشة الرسم للفنانة أميرة على, وورشة تصنيع العرائس للفنانة سوزان محسن, وأيضا ورشة التذوق الموسيقى للدكتورة امل سعد.. والحقيقة أن المهرجان بهذا الشكل يشير إلى جهد حقيقى وجاد من قبل صناعه ولا ينقصه سوى دعم قطاع الإنتاج الثقافى له أسوة ببعض مهرجانات مؤسسات المجتمع المدنى التى يرعاها القطاع مثل مهرجان آفاق مسرحية، أو على الأقل متابعة اللجنة العليا للمهرجانات بوزارة الثقافة لصناع تلك المهرجانات ومساندة الجاد منها بناء على سابقة أعماله، خاصة وأننا فى أشد الحاجة لسد النقص فى التوجه لأطفالنا بمسرح يشبع احتياجاتهم الفنية والثقافية.