18 هدفا هي حصيلة الأسبوع السادس عشر من الدوري الممتاز لكرة القدم, وهي الأهداف التي أكدت علي ما ذكرناه مسبقا من تذبذب مستوي معظم الأندية في المسابقة خاصة فرق المقدمة .. كما كان اكبر فوز تحقق بفارق هدفين! جاء فوز الزمالك المتصدر بشق الأنفس علي بتروجت وجاء الفوز نتيجة الضغط علي المنافس واستغلال تمريرة خطأ من المنافس منحت الأبيض النقاط الثلاث, وهو نفس الأمر الذي ينطبق علي الأهلي رغم فوزه بهدفين علي الجونة, إلا إننا لا نعرف كيف يهاجم الأحمر وماذا يريد؟ وبشكل عام .. فان تقارب المستويات بين الأندية , يعد احد ابرز الايجابيات في مسابقة هذا العام وهو في نفس الوقت يوضح مدي سرعة الصعود والهبوط في مستويات السواد الأعظم للأندية. كما نستطيع القول أن الإسماعيلي والأهلي والاتحاد السكندري و المقاولون العرب, هم اكبر المستفيدين فنيا من الأسبوع .. حيث بدأ وجود مجموعة من الشباب وزيادة أعداد مهاجمي الوسط عن رأسي الحربة , يؤتي ثماره من حيث إضفاء الحماس والسرعة اللذين افتقدهما لفترة ، في الوقت الذي تباين فيه أداء الأهلي خلال شوطي المباراة, واستمر للمباراة الثالثة علي التوالي . فيما يعد فوز الإسماعيلي والاتحاد السكندري تأكيدا علي التقدم الفني ليس لأنهما استطاعا الفوز علي طلائع الجيش وسموحة, لكن لوجود استراتيجية واضحة وجمل محفوظة مكررة في عقل البرازيلي هيرون ريكاردو وحسام حسن المديرين الفنيين. الزمالك حقق المطلوب واستمر في الصدارة مستغلا تعثر انبي المتذبذب المستوي هو الآخر, ولم يستطع طارق العشري مديره الفني من تخطي عقبة إيهاب جلال المجتهد مع فريق مصر المقاصة .. ورغم تأكيدات العشري علي حظوظ فريقه في المنافسة علي اللقب , إلا أن وجود البدائل ورفع سقف طموحات لاعبيه يعد من اكبر العوائق لتحقيق ذلك. كما أن حسن شحاتة استطاع تحقيق فوزه الرابع مع المقاولون العرب حيث جمع الفريق 14 نقطة من سبعة لقاءات صعدت به إلي المركز 12, بعد الانطلاقة غير الطيبة علي مستوي النتائج والاداء. وتعد توقفات المسابقة والتغييرات التي تطرأ علي الجدول من العوامل التي تؤثر علي المستوي العام, فضلا عن عدم وجود جماهير والاعتراض المتواصل علي الحكام وتفنيد أخطائهم علي شاشات التلفاز حتي من رئيس لجنة الحكام نفسه! وهي أحد العوامل والظواهر الغريبة التي تفتح الطريق أمام المدراء الفنيين واللاعبين للاعتراض علي التحكيم ,كما كان الحال في مباراة الزمالك وبتروجت التي أدارها أمين عمر و مباراة سموحة والاتحاد التي أدارها محمد الحنفي.. ومع دخول المباريات في الدور الثاني الحاسم من المتوقع أن تزيد هذه الاعتراضات نتيجة لتقارب عدد النقاط بين العديد من الأندية خاصة في وسط الجدول. فضلا عن أن لجنة المسابقات باتحاد الكرة تقوم بإرسال الجدول كل أسبوعين ثم يتخلله تعديل ,وهو الأمر الذي يؤثر سلبا علي المستوي الفني ويعد احد العوامل الرئيسية في خروج كل المنتخبات الوطنية من المنافسات الإفريقية .. وباتت الأجندة الكروية في 2015 خاوية فيما عدا ارتباط المنتخب الاوليمبي الأمل الأخير للكرة المصرية في بلوغ دورة الألعاب الإفريقية بالكونغو برازافيل سبتمبر المقبل والمؤهلة لبطولة العالم.