وسط حالة من الفزع والرعب, شب حريق هائل فجر أمس في خط الغاز الطبيعي القادم من منطقة مسطرد إلي بنها وقويسنا عند منطقة الخانكة, حيث فوجيء الأهالي بارتفاع ألسنة اللهب عشرات الأمتار والتي استمرت لأكثر من7 ساعات متواصلة. وعلي الفور سارعت أكثر من20 سيارة إطفاء تابعة لمديريات الأمن ووزارة البترول للتعامل مع الحريق في محاولة لإخماده قبل امتداده إلي المنازل المجاورة, ولكن يبدو أن ألسنة النيران كانت أقوي فأحرقت حديقة موالح ومنزلين وسيارة ملاكي, وأصابت شخصين, وقد سارع العاملون بشركة مصر للبترول باغلاق خط الغاز علي الفور. وقد أثبتت التحقيقات الأولية من قبل فريق النيابة وهيئة البترول أن إقدام البلطجية بالعبث في خط الغاز وإحداث ثقب به لاعتقادهم أن به بنزينا وسولارا لسرقته, مما أدي إلي اشتعال الحريق, حيث تجري النيابة حاليا تحقيقات موسعة. وصرح المهندس عمرو مصطفي نائب رئيس هيئة البترول للعمليات بأن خط البوتاجاز القادم من الإسكندرية إلي مصنع مسطرد المخصص لتعبئة اسطوانات البوتاجاز قد تعرض لعملية سطو مسلح عند مدينة شبين القناطر من بعض العصابات التي ظنت أن هذا الخط لنقل السولار والبنزين. وأسفر هذا السطو عن حريق في خط البوتاجاز, وقال مصطفي إنه تجري حاليا عمليات الاصلاح, وأن كميات البوتاجاز المطروحة في الأسواق لن تتأثر, حيث وضعت هيئة البترول خطة بديلة وهي زيادة كميات التعبئة في مصنع القطامية بدلا من مصنع مسطرد عن طريق زيادة في عدد الورديات, ومن المعروف أن مصر تستور ب55% من استهلاكها من البوتاجاز من الخارج, حيث يبلغ استهلاكنا يوميا ما يقرب14 ألف طن بوتاجاز أي ما يوازي1.200 مليون اسطوانة بوتاجاز.