أفاد مسئول بأحد المستشفيات العراقية أمس أن ما لا يقل عن 20 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال قتلوا بعد أن أصابت قذائف هاون منازلهم فى مدينة الفلوجة المضطربة غرب العراق. وقال المسئول الذى لم يفصح عن اسمه لشبكة "السومرية" الإخبارية إن "المستشفى العام بالفلوجة استقبل أمس 20 جثة لسكان من المدينة من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة"، وذكر المسئول أن ثلاثين شخصا آخرين جرحوا فى القصف فى الفلوجة، وهى المدينة الرئيسية فى محافظة الأنبار، ولم يتضح بعد من الذى أطلق القذائف. وأعلن المستشفى أمس الأول أن 1900 شخص على الأقل قتلوا خلال العام الماضى جراء القصف واطلاق الصواريخ فى مدينة الفلوجة. كما قتل 45 من مسلحى تنظيم "داعش" مساء أمس الأول فى مناطق بغرب العراق، حيث قتل 20 فى اشتباكات بشمال شرق الرمادى وشرق الفلوجة، كما قتل 25 من عناصر التنظيم فى منطقة حديثة نتيجة قصف نفذته طائرات التحالف الدولى. وأوضحت مصادر أمنية ومحلية أنه فى الأنبار هاجمت قوة من أبناء العشائر تجمعا لتنظيم "داعش" بالقرب من منطقة السجارية واشتبكت معهم وقتلت 7 منهم، وحررت المنطقة من سيطرة مسلحى التنظيم، كما هاجمت قوة من الفرقة الأولى بالجيش العراقى تجمعا لعناصر "داعش" بالقرب من منطقة الهياكل واشتبكت معهم وقتلت 13 عنصرا، واستولت على 5 مركبات وحررت المنطقة من سيطرتهم . وأكدت المصادر نفسها مقتل أكثر من 25 من عناصر تنظيم "داعش" نتيجة غارات نفذتها طائرات التحالف الدولى استهدفت رتلين للتنظيم جنوب وغرب قضاء حديثة، الأول يتكون من سبع دبابات ومركبات مصفحة، والثانى يتكون من ثلاث دبابات وأربع مركبات مصفحة قرب ناحية بروانة جنوب قضاء حديثة غرب الرمادى بمحافظة الأنبار. ومن جانبها، أكدت مصادر محلية فى محافظة الأنبار غرب العراق أمس أن عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى أعدموا الليلة قبل الماضية 15 شابا من عشيرة الجميلات فى قضاء الفلوجة بدعوى رفضهم لأفكار التنظيم، كما اختطفت عناصر التنظيم 18من منتسبى الشرطة فى محافظة صلاح الدين شمال العراق. وقال مصدر أمنى وشهود عيان فى محافظة صلاح الدين إن مسلحى "داعش" اختطفوا الليلة قبل الماضية 18 شرطيا عراقيا من منازلهم فى ناحيتى الزاب والعلم اللتين يسيطر عليهما التنظيم بدعوى رفضهم الانضمام له. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هناك ما يزيد على 300 فرد من القوات الأمريكية موجدون فى قاعدة قريبة للغاية من المعركة الضارية بين القوات العراقية ومقاتلى العشائر المدعومين من ناحية ومتشددى تنظيم داعش المسلحين بشكل جيد من ناحية أخرى . وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته أمس الجمعة على موقعها الإلكترونى- إن المتشددين المتمركزين فى بلدة قريبة قصفوا القاعدة بالمدفعية والصواريخ فى الأسابيع الأخيرة . وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ منتصف شهر ديسمبر الماضى أطلق التحالف العسكرى الذى تقوده الولاياتالمتحدة 13 ضربة جوية حول المنشأة . وأوضحت أنه لم تكن هناك خسائر للقوات الأمريكية فى الهجمات. وأضافت الصحيفة أنه فى مؤشر على المخاطر، قال مسئولون عسكريون إن جنودا أمريكيين نقلوا إلى قاعدة عين الأسد ليلا فى مروحيات للحفاظ على نفس الظهور غير الكبير بالنسبة للعملية الأمريكية المتجددة، وكذلك لحماية الأفراد الأمريكيين وسط القتال العنيف غرب العاصمة العراقية .