أكد الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن دين الإسلام الخاتم مبنى على الأركان الخمسة, والتى يأتى النطق بالشهادتين فى مقدتها, كما أكدت نصوص الكتاب والسنة أن إسلام المرء لا يتم ولا يكتمل إلا بهما معا. وقال الهلالي، إن الشهادة (أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم) ركن وجزء لا يتجزأ مع شهادة التوحيد ب`(لا إله إلا الله) لتحقيق صفة الإسلام الخاتم الموصوف في قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا – المائدة: أية 3), وحسبنا قوله تعالى (محمد رسول الله – الفتح: أية 29), وحديث الصحيحين – واللفظ لمسلم – عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله”, وعند البخاري “إيمان بالله ورسوله””. وأوضح أن بيانه العلمى هذا يأتى لإزالة أى لبس أو شبهة ولقطع الطريق أمام المتربصين من أصحاب التيارات المتشددة والمتطرفة ومن يدورون فى فلكها أو يدعمونها ظاهرا أو باطنا سرا أو علانية, والذين حرفوا ما ذكرته بشأن التوحيد, لافتا إلى أن مصر تتعرض لمؤامرة بعض أوصياء الدين من أذناب جماعات “الإخوان” و”السلفيين” الذين شوهوا الخطاب الديني في مصر منذ 100 عام بالتمام والكمال. وأشار الهلالي إلى أن القضية التي طرحها في الإعلام مؤخرا لا تتعلق بشأن المسلمين بالدين الخاتم, وإنما تتعلق بشأن غيرهم من أهل الكتاب, على أن ينتفع بعرضها الفقهي الأمين كل مصري غيور على بلده مهتم بحربنا ضد الإرهاب.