حال العرب لا يسر عدو ولا صديق، في كل جريمة تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين، لم نسمع سوى عبارات التنديد والشجب والإدانة دون أي فعل أو تنفيذ، كان أخر هذه العبارات في جريمة الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال للوزير الفلسطيني زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، يوم الأربعاء الماضي، الذي يتوافق مع يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. إسرائيل لا تبالي ولا تهتم بمن حولها، وليس بجديد عليها عمليات الاغتيال التي تمارسها بكافة اشكالها يوميا ضد الشعب الفلسطيني، ضاربة بالمواثيق والقوانين الدولية عرض الحائط، فلا أدري متى تنتهي سياسة الشجب والتنديد والادانات التي تصدر عن العرب وجامعتهم؟ .. وهل سنرتقي إلى مستوى الفعل والتنفيذ؟. عملية اغتيال أبو عين، أثار تساؤلات عدة منها .. هل تشهد الأراضي الفلسطينية انتفاضة جديدة؟ .. وهل ستؤثر على المسار السياسي للحكومة الفلسطينية؟ .. وكيف ستتجه المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟ .. وإلى متى سيظل المجتمع الدولي صامتا على جرائم إسرائي التي تركبها في حق الشعب الفلسطيني؟. إصرار إسرائيل على سياساتها الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي المحتلة، يؤكد أنها ليست جادة في الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الفلسطيني، وبالتأكيد أن عملية اغتيال أبو عين لن تكون الأخيرة، لأن الإسرائيليين لا يتورعون في انتهاك القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة في وضح النهار. على الفلسطينيين أن يوحدوا صفوفهم، والابتعاد عن الخلافات وأعلاء المصالح الفلسطينية فوق المصالح الخاصة، من أجل مقاومة الممارسات الإسرائيلية في أراضيهم المحتلة، والعمل على مواجهة الاستيطان والأعمال الإرهابية التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية، في الوقت ذاته يجب على المجتمع الدولي تحمل مسئوليته، والتدخل الفاعل واتخاذ الخطوات العملية لإثبات مصداقيته، وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والإنساني، ووقف التوغل الإسرائيلي وانتهاكات حقوق الإنسان، ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي 1967.