قام صباح أمس وفد من المجلس القومى لحقوق الإنسان بزيارة مفاجأة لسجن طرة للتأكد من تطبيق معايير حقوق الإنسان داخل السجون، وكذلك أيضا التأكد من قيام ضباط السجون بمعاملة السجناء معاملة جيدة، وقد ضم الوفد المستشار إبراهيم الهنيدى، وزير العدالة الانتقالية، وكان فى استقبال الوفد اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان، واللواء محمد راتب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، وقد التقى أعضاء الوفد بالنزلاء من كافة الطوائف وعدد من رموز النظامين السابقين المحبوسين على ذمة قضايا بسجن طرة. وأجرى أعضاء الوفد لقاءات مع السجناء من رموز النظامين واستمعوا إلى شكواهم والتى تركزت جميعها فى طلب زيادة فترة التريض، وكذلك ايضا السماح يزيادة عدد الزيارات ثم انتقل الوفد بعد ذلك لمقابلة عدد من النزلاء داخل مستشفى سجن طرة للتأكد من توافر سبل العلاج، وكذلك توافر الأدوية بالصيدليات لعلاج المرضى داخل تلك المستشفى. وقد صرح اللواء محمد راتب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، بأن وزارة الداخلية تنتهج منهج تحقيق حقوق الإنسان بجميع السجون وليس سجن طرة فقط وهذا منهج عام تطبقه وزارة الداخلية مع جميع السجناء دون النظر إلى انتماءاتهم. ومن جانبه أكد اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان، أن الزيارات المستمرة لأعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان والنشطاء السياسيين فى إطار المكاشفة والتأكد من عدم وجود اى تجاوزات وبالفعل لم يتم رصد اى تجاوزات داخل السجن، وأن مباحث السجون بإشراف اللواء محمد الخلوصى، مدير مباحث السجون تقوم بشكل يومى بحملات لضبط المخالفات والهواتف المحمولة التى يتم إدخالها، فى الوقت الذى شدد فيه اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام، بتشديد الرقابة الأمنية الصارمة على السجون والحملات مستمرة لضبط أى مخالفات داخلها، موضحا أن أعضاء الوفد الذى كان متواجدا فى جينيف ايضا سوف يقومون خلال الأيام المقبلة بزيارة عدد من السجون بمناطق الوجه البحرى والقبلى، وفى نفس التوقيت صرح وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بزيارة استثنائية لجميع السجناء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الإنسان، وقد بدأت تلك الزيارات من أمس وسوف تستمر لمدة 8 أيام، وأن هذه الزيارة لن تحتسب من الزيارات الاستثنائية المحددة، وأنها سوف تشمل جميع السجون.