أصدرت مؤسسة «فيرسك مابلكروفت» للتحليلات الاستراتيجية تقريرها الجديد حول أطلس المخاطر السياسية لعام 2015، حيث أعطى الأطلس صورة مظلمة بشأن العنف السياسى تشير إلى أن الاستقرار العالمى سيظل متزعزعا العام المقبل. ونقل موقع «بيزنس إنسيدر» الأمريكى عن التقرير قوله إن هناك أربعة مخاطر رئيسية تهدد الاستقرار وهي: الجماعات الإرهابية «الإسلامية» ،وسياسة روسيا الخارجية العدائية ،والفساد العالمى، والانتخابات فى الدول المضطربة مثل ميانمار ونيجيريا. وتوقع التقرير أنه على الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، فإن العنف السياسى سيستمر فى كل من سورياوالعراق ونيجيريا ومصر وليبيا العام المقبل. وأشار الموقع الأمريكى إلى أن عام 2014 شهد تصاعدا فى أعمال العنف فى العالم، ففى الفترة ما بين 1 نوفمبر 2013و 31 أكتوبر 2014، ارتفعت جرائم الإرهاب بنحو 25٪، وأصبحت هجمات الجماعات الإرهابية مثل داعش وبوكو حرام أكثر عنفا ودموية. وجاءت العراق على رأس الدول المعرضة لمخاطر سياسية «بالغة» وفقا لمؤشر العنف السياسى لعام 2015، تلتها سوريا ثم أفغانستان وبعدها اليمن. وأوضح تقرير المخاطر أن روسيا من أهم مصادر الخطر السياسى المحتمل فى 2015، مبررا ذلك بقوله إنه فى ظل استمرار تدهور الوضع الاقتصادى لروسيا فإن الرئيس الروسى فلاديمير بوتن قد يلجأ إلى افتعال صراعات خارجية فى محاولة منه للحفاظ على الدعم الشعبي، وأشار أيضا إلى أنه بجانب الإرهاب وروسيا فإن العالم يعانى أيضا مشاكل «نظامية» كبيرة . وقال شارلوت إنجهام كبير محللى المخاطر السياسية فى مؤسسة»»فيرسك مابلكروفت»، فى بيان صحفى، «إن سوء الإدارة وشدة الفساد والاضطرابات المدنية من بين المخاطر الأساسية التى ستواجه مجال الأعمال فى الأسواق الناشئة فى 2015». وذكر موقع «بيزنس إنسيدر» أن 70٪ من دول العالم تدخل فى فئة المخاطر «الفائقة» أو «العالية» على مؤشر مخاطر الفساد، فى حين تقع 41٪ من الدول فى نفس درجات المخاطر على مؤشر الاضطرابات المدنية الصادر عن فيرسك مابلكروفت.