طالب الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء بضرورة تشكيل لجنة وزارية لمتابعة المشكلات التي تواجه غرفة الصناعات الهندسية والشركات العاملة في هذا المجال والبالغ عددها3500 شركة, تصل استثماراتها إلي117 مليار جنيه, علي ان تعقد هذه اللجنة أول اجتماعاتها الأسبوع المقبل. صرح بذلك المهندس حمدي عبد العزيز رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية التابعة لاتحاد الصناعات المصرية عقب استقبال الجنزوري لهم أمس بحضور خالد إبراهيم رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية. وأضاف ان القطاع يواجه العديد من المشكلات, خاصة أنه يمتلك الإمكانات التي تمكنه من الإسهام في المشروعات القومية التي يتم تنفيذها مثل مشروعات السكك الحديدية والكهرباء والمياه والصرف الصحي, ولم تتم الاستفادة منها, بالإضافة إلي المعوقات التي تواجه قطاع صناعة المستلزمات والأجهزة الطبية نتيجة صعوبة الحصول علي التراخيص موضحا ان تخفيض الجمارك علي الواردات قد أثر بالسلب علي الصناعات المحلية. وأشار المهندس حمدي عبد العزيز إلي أنه تم خلال الاجتماع التقدم بفكرة مشروع متكامل لاستخدام الكمبيوتر في التعليم كما هو مطبق في بعض الدول ومنها الهند بغرض رفع الثقافة التعليمية والحد من استخدام المطبوعات الورقية. من جهته قال خالد إبراهيم الرئيس التنفيذي رئيس المجلس التصديري لقطاع الصناعات الهندسية إنه تقدم بمشروع لنهضة التعليم وصناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر تهدف إلي تحقيق طفرة في تطوير العملية التعليمية بما يقود لتطوير الخدمات التعليمية خلال سنوات قليلة, ويفتح عالم الإنترنت والمحتوي التفاعلي أمام ملايين الطلاب غير القادرين وبتكلفة مقبولة سوف يتم توفير معظمها من النفقات المهدرة علي طباعة الكتب التعليمية سنويا, ويحقق طفرة أيضا في صناعات استراتيجية كالإلكترونيات وحفظ البيانات والحوسبة وصناعة المحتوي والبرمجيات والاتصالات. وأشار خالد إبراهيم إلي أن هذا المشروع يحقق عوائد تقدر بنحو18 مليار جنيه في السوق المحلية خلال السنوات الثلاث, ويوفر فرص تصدير لاتقل عن18 مليار جنيه أخري ويوفر عمالة حقيقية لنحو ستة آلاف شركة مصرية بما يوفر300 ألف فرصة عمل للشباب, ويعتمد المشروع علي تكنولوجيات مفتوحة المصدر مما يساعد مراكز الابحاث والتطوير علي ابتكار وتصميم انظمة وبرمجيات مصرية خالصة بما يحقق ريادة إقليمية تستحقها مصر.