أعرب المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين " عقب اجتماعه أمس الخميس " عن قلقه الشديد تجاه ما وصفه بالأداء المتردي للحكومة وبخاصة في الجانب الأمني والاقتصادي وفي محاربة الفساد، مجددا دعوته بالاسراع فى تكليف حكومة جديدة تحظى بتأييد أغلبية برلمانية. وأكد المكتب التنفيذى للحزب فى بيان صدر مساء اليوم إن القلق الشديد للحزب ينبع أيضا مما وصفه بالتعجل الشديد لحكومة الدكتور الجنزورى في إعلان تشكيل المجلس الأعلي للثقافة والمجلس القومي للمرأة وتعيين رؤساء تحرير بعض الصحف ومستشارين من وزراء سابقين فاسدين للعديد من الوزارات والهيئات. وأضاف الحزب الذى يمثل نوابه أكثر من 40 بالمائة من أعضاء مجلس الشعب، إن بيان رئيس الوزراء جاء خاليا من أي بارقة أمل في تغيير الأداء الحكومي لابعاد حالة الشلل التي ظلت فيها الحكومة طوال الشهور الماضية ،" كما استمر الانهيار في الحالة الأمنية واستمرت حالة الفوضى تهدد أمن الوطن والمواطنين من أحداث خطف واعتداء وسطو طال نواب البرلمان فضلا عن عموم المواطنين رغم المساءلة السياسية والجنائية لوزير الداخلية في أعقاب أحداث بورسعيد الأليمة من قبل البرلمان ، ولم يتحرك شئ حتى الآن". وأكد ان لهذا كله وغيره يرى الحزب أن الإسراع بتكليف حكومة جديدة تحظى بتأييد أغلبية برلمانية بات أمرا ملحا وعاجلا يعطي رسالة ثقة وقوة لكل من يريد الخير لمصر فيدعم مسيرتها ويفتح أبواب الاستثمار ويدفع عجلة الاقتصاد، ويكشف من يتربص بها فيحبط خططه الآثمة. وأعرب الحزب عن كامل استعداده مع شركاء الوطن لتكوين تلك الحكومة لمواجهة كل التحديات وتحمل المسئولية الوطنية رغم كل الصعوبات في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها الوطن حفاظا عليه وحراسة له ولثورته المباركة لتحقيق التنمية. وأشار البيان الى ان المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة تابع في اجتماعه اليوم الخميس باهتمام خطوات استكمال الشعب المصري لمسيرة المرحلة الانتقالية على النحو الذي تطلع إليه هذا الشعب بعد ثورته المجيدة ، " فها هو البرلمان المنتخب بغرفتيه يعقد الجلسات المشتركة لبدء أعمال اختيار الجمعية التأسيسية للدستور لمصر الجديدة الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة، وها هي لجنة الانتخابات الرئاسية تعلن جدول الانتخابات لينطلق بعد أيام سباق الانتخابات الرئاسية ليختار الشعب المصري بإرادته الكاملة رئيسه لأول مرة في انتخابات حرة حقيقية".