مستشفى 15 مايو التخصصي ينظم ورشة تدريبية فى جراحة الأوعية الدموية    الفراخ البيضاء اليوم "ببلاش".. خزّن واملى الفريزر    اليوم، رئيس كوريا الجنوبية يلتقي السيسي ويلقي كلمة بجامعة القاهرة    اليوم.. محاكمة المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها فى مصر القديمة    تحذير عاجل من الأرصاد| شبورة كثيفة.. تعليمات القيادة الآمنة    اليوم.. عرض فيلم "ليس للموت وجود" ضمن مهرجان القاهرة السينمائي    شاهد، أعمال تركيب القضبان والفلنكات بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    ترامب يرغب في تعيين وزير الخزانة سكوت بيسنت رئيسا للاحتياطي الاتحادي رغم رفضه للمنصب    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    محمد أبو الغار: عرض «آخر المعجزات» في مهرجان القاهرة معجزة بعد منعه العام الماضي    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
حرف في كلمة علي سطر لأجل جملة نفهمها‏...‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 02 - 03 - 2012

‏هل يمكن أن يعود الأمان للشارع والشرطة لا ضمانات تحميها والتربصات تحيط بها‏...‏ هل ننتظر الأمان في الشارع والانفلات السلوكي والأخلاقي للناس يواصل نموه وتوحشه‏...‏ هل حقا سيأتي الأمان إلي شارع علي أرضه أكثر من تنظيم وحركة هدفهم المعلن الفوضي وعدم الاستقرار وغايتهم المحددة إسقاط الدولة...
هل ما يحدث من حوادث وانتهاكات وتجرمة وإثارة للفتن وخروج عن كل مألوف عرفته مصر.. عمل مدروس من بقايا نظام لإجهاض ثورة أم مخطط منظم مقنن لإسقاط دولة بتفجير كل طاقات الغل والحقد والهدم والتعصب والشر المختزنة في صدور كثيرة لتدخل مصر في الفوضي العارمة الشاملة وتقع مصر في بعضها ويأكل المصريون بعضهم وتجري بحور الدم علي أرضها أنهارا...
الطرف الثالث.. تبرير لعجز أم اتهام لحكومة أم تحويل حقيقة إلي وهم...
هذه الأسئلة وغيرها عشرات وربما مئات نسألها في كل لحظة لأنفسنا دون انتظار لإجابة لأنه في حقيقة الأمر ليست هناك إجابة...
قراءة ما يحدث في الشارع صعبة لأن الحوار فيه كلمات أجنبية ولأن حروف الكلمات تبعثرت وتداخلت واختفي بعضها.. ودون اكتمال لحروف الكلمة لن تكون هناك جملة مفيدة يمكن قراءتها...
الملاحظات التالية محاولة للتعرف علي بعض الحروف ربما تشكل لنا كلمة أو كلمات لها معني نفهم منه ما حدث وما يحدث...
1 المتفق عليه بما لا يدع مجالا للشك.. أن ملايين الشعب احتضنت ثورة شباب غاضب خرج إلي كل ميادين مصر يطالب بالحرية والعدالة والحياة الكريمة واكتملت الثورة ونجحت الثورة وسقط النظام بانضمام الجيش للشعب في مطالبه وحماية الجيش للشعب في ثورته التي شهد العالم كله لها لما حمله ختامها من سلوك حضاري رائع يوم خرج الشباب إلي كل الميادين التي شهدت غضبته وثورته لأجل أن يعيدها علي أكمل وأجمل صورة في رسالة واضحة للعالم أننا أبناء حضارة عريقة إن كان الزمن قد تخطاها لفترة.. فإننا اليوم نملك الحاضر ونتطلع إلي بناء المستقبل الذي يستحقه الوطن...
2 بعد11 فبراير انصرف ملايين الشعب عن الميادين لأجل عودة العمل واستئناف الإنتاج.. انصرف الملايين الذين احتضنوا الثورة وهم لا يدرون أن18 يوما حبا وتوحدا وتآلفا وتضامنا بين التيارات السياسية المختلفة.. لا يدرون أن هذه المنظومة الرائعة انتهت بعد11 فبراير...
3 الذين اتفقوا وتوحدوا لإسقاط نظام اختلفوا علي بناء نظام...
اختلفت وجهات النظر وفقا لاختلاف معتقدات وتوجهات سياسية وبات كل فريق يفكر ويخطط منفردا لتحقيق أهدافه في حكم مصر...
4 الخلافات الجذرية بقيت تحت السطح لأن صوت المليونيات يعلو كل الأصوات والمشاركة فيها حتمية للبقاء في الصورة الثورية.. ودخلت مصر مرحلة المليونيات التي طال أمدها لأن كل فصيل لم يرتب نفسه لصدام حتمي مع الآخرين...
كل جمعة تقريبا مليونية يدعو لها فصيل أو تيار أو حركة والكل مضطر للمشاركة في الحدث المنقول صوتا وصورة علي الهواء والكل يرفع سقف المطالب الثورية وملايين الشعب تتفرج...
5 باتت المظاهرات هي الأصل وفيما عداها استثناء وكل جمعة سقف المطالب يعلو لأن الكلام سهل والتنفيذ صعب في مناخ غاب عنه الأمن لأن الشرطة خرجت ولم تعد.. مناخ يتوقف فيه الإنتاج يوما بعد يوم إما للمظاهرات الفئوية اليومية أو للمنشآت التي تم تخريبها أو للمصانع والشركات التي أغلقت أبوابها...
كان مستحيلا علي أي سلطة تنفيذية أن تعمل وحتي الوزارة التي شكلها الميدان لم تستطع أن تتقدم خطوة واحدة في ظل الفوضي التي بدأت تستشري والضغوط الهائلة التي تشكلها المليونيات...
6 بصورة أو أخري وبخطة منظمة أو أفعال عفوية.. مصر وجدت نفسها في كل يوم يطل عليها.. أسيرة الأمس ولا مخلوق يفكر في الغد...
مصر راحت تنتقم من نفسها والكل مشغول بالحساب ولا أحد يفكر في البناء...
نعم.. موجود حكومة ووزراء لكن الحال موقوف لأن كل مسئول من الوزير للغفير لا يوقع علي قرار في ظل مناخ الانتقام القائم الذي أصبح شاغلنا الأوحد...
أفهم أن تتولي الجهة المسئولة وأظنها العدل مهمة ملاحقة ومحاسبة ومحاكمة كل من أفسد.. بينما يتفرغ الجميع لتهيئة المناخ الذي يسمح بإرساء قواعد نظام الحرية والعدالة والمساواة والحياة الكريمة...
شيء من هذا لم يحدث لأن الإعلام تفرغ لخدمة المليونيات ونفاقها والتخديم عليها.. بدلا من توجيه الرأي العام للأهم.. بناء النظام الجديد...
7 حتي هذه اللحظة الشعب والجيش يد واحدة.. وحتي هذا الوقت الخلافات السياسية تحت السطح غير ظاهرة وإن كشفت عن نفسها بين الأخوة الفرقاء...
طبيعي ومنطقي ومتوقع مع استمرار المظاهرات تحت أي مسميات وفي غياب الأمن وعدم وجود مجلس شعب ووجود حكومة مشلول حركتها.. طبيعي ومنطقي أن تكبر وتنمو وتنتشر الفوضي في ربوع البلاد.. وطبيعي ومنطقي أن تتسلل أجهزة مخابرات كثيرة إلي الشارع المصري.. وطبيعي ومنطقي أن تظهر فعالية الأموال المتدفقة من كل جهة لتحقيق الفوضي الخلاقة التي كان الرهان كبيرا علي حدوثها وقت يقف الجيش ضد الشعب ويصطدم الجيش بالشعب وتجري الدماء بحورا في الوطن وهو الأمر الذي لم يحدث في بداية الثورة لكنهم لم يفقدوا الأمل في إحداثه...
جربوا الفتنة الطائفية بحرق الكنائس وفشلوا!. جربوا الفتنة بين الطائفة الواحدة وفشلوا!. جربوا الفتنة بين جناحي العدالة.. القضاء والمحاماة وفشلوا!.
فشلوا في مخططات كثيرة ونجحوا بامتياز في بث الكراهية والتخوين بين التيارات السياسية وبعضها بل وداخل كل تيار.. وظهرت علانية الخلافات وظهر واضحا فقدان مصر للغة الحوار واحتكام مصر للجدل والخلاف والتخوين فابتعدت المسافات بين من كانوا جسدا واحدا فتسللت الأغراض لكل جسد والغرض مرض والعياذ بالله...
8 القوي السياسية اختلفت وكرهت وخونت وأصبح مستحيلا تلاقيها...
علي الجانب الآخر الجيش يقف بعيدا عن صراعاتهم ومشغول بحل كل ما يوقف حال الناس من قطع طرق أو وقف سير القطارات وكل همه تحقيق ما وعد به الشعب من إجراء الانتخابات التشريعية ووضع الدستور وإجراء انتخابات الرياسة...
معني ما يقوم به الجيش أن مصر يمكن لها أن تهنأ بثورتها وتعيد بناء نظام جديد لها وتستعيد عافيتها.. وهذا ما لا يريده كثيرون حولنا وهذا ضد مشروع معلن ومعروف وبنوده مكتوبة.. مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعلن في عهد الرئيس الأمريكي السابق بوش وتحدثت عنه كونداليزا رايس صاحبة نظرية الفوضي الخلاقة التي وعدت بها دول المنطقة وأصبح المناخ الموجود في مصر ملائما.. من مظاهرات يومية وقطع طرق وحوادث من كل نوع وانفلات ليس له مثيل في السلوكيات وقبل كل هذا وذاك اختفاء الحوار بين المصريين وتفشي لغة التخوين والكراهية بينهم.. الحوار انعدم والتخوين ساد بين الجميع من القاع إلي النخبة...
الجيش هو العقبة ولابد أن يكون الهدف!. كيف؟
9 حدوتة الجيش والشعب يد واحدة.. حان الوقت لأجل أن تختفي وتنتهي...
مطلوب حملة كراهية للجيش مثل التي أوقعت الشرطة...
الجيش موجود في الشارع إلي أن تعود الشرطة ولابد من استدراجه إلي فخ الكراهية!.
في هذا الوقت كل جمعة مليونية في التحرير.. فيها كل الأطياف والطوائف والتيارات والتوجهات.. وكل رأي ينتظر المليونية الموجود فيها منصات لكل الآراء في حماية الجميع.. وفجأة!.
مظاهرة رأي وليست مظاهرة فئوية.. قصدت ماسبيرو لها مطالب.. ولا أحد يعترض علي التظاهر ولا علي المطالب.. لكن الاعتراض يوضحه سؤال: لماذا لم تذهب إلي التحرير.. سواء يوم جمعة في أي مليونية أو في أي يوم باعتبار التحرير الملاذ الآمن لأي مظاهرة وضمانا لحقهم في التظاهر.. وأيضا لضمان سلامتهم من أي احتكاك يستهدف فتنة فيما لو جرت المظاهرات في أي مكان آخر غير التحرير؟.
لماذا ذهبت هذه المظاهرة إلي ماسبيرو بدلا من التحرير؟. من الذي اختار المكان وما هي الأسباب التي دعته لاختيار ماسبيرو بدلا من التحرير.. حيث تتوقف حركة السير ويتوقف حال الناس في منطقة شعبية تجارية تعتمد تماما علي سيولة المرور وأي توقف يربك المرور في مصر كلها لا المنطقة وحدها؟.. الذي حرض علي اختيار المكان يعرف جيدا أنه يخلق أفضل مناخ لحدوث كارثة!.
وحدثت الكارثة لأنه عندما يتواجد آلاف البشر في مظاهرات.. سهل جدا أن تندس في صفوفهم الخلايا الميت ضميرها ومنها يبدأ العنف وفرد واحد بإمكانه أن يقود آلافا فيما يفعل أو يقول.. وهتاف منه يردده بلا وعي الآلاف وطوبة يقذفها يقذف الآلاف لأن الآلاف يحكمهم سلوك الجمهرة...
المظاهرة السلمية تحولت إلي معركة وإلي محاولة لاقتحام التليفزيون وسقط جرحي وسقط قتلي نحتسبهم عند الله شهداء وأظنهم ضحايا من حرضهم علي الذهاب إلي ماسبيرو بدلا من التحرير ولو قصدوا التحرير واعتصموا به وقالوا ما يحلو لهم فيه ما أصيب واحد منهم بخدش واحد..
القضية.. استدراج الجيش للصدام مع مظاهرات ذهبت له ولم يذهب لها.. لأجل الصدام والدماء والقتلي من الطرفين.. لكن لا أحد فكر أو يفكر فيمن يقومون بواجبهم في حراسة منشآت دولة ويتم قتلهم.. لا أحد يفكر لأن الأهم علي الإطلاق إلصاق تهمة القتل للجيش لأجل بدء مشوار الكراهية...
10 تكرر الأمر فيما عرف بأحداث محمد محمود ثم مجلس الشعب وبعدها المجمع العلمي...
نفس المخطط.. مظاهرة لها رأي أو تنادي برأي.. وبدلا من أن تذهب إلي التحرير تتوجه إلي حيث يحرس الجيش منشأة عامة ويبدأ الاستفزاز إلي أن يتحول الأمر إلي معركة...
أحد لم يسأل نفسه: وهل محمد محمود مكان للمظاهرات؟. هل وزارة الداخلية هدف يحق لكل مظاهرة استهدافه لأجل الاستيلاء عليه؟. هل الدفاع عن وزارة الداخلية جريمة وهل مهاجمة من يحمون منشأة حكومية حق كفله القانون للمظاهرات وهل حرق المنشآت وتدمير السيارات ضمن حقوق التظاهر؟
أحد لم يسأل نفسه: الذي يسقط قتيلا وهو يحرق أو يدمر.. من المسئول عن قتله؟. الذي حرضه علي المظاهرة في غير مكان التظاهر أم من يدافع عن منشأة عامة مسئوليته حمايتها؟.
وسقط ضحايا تحولوا إلي شهداء الواجب والجيش المسئول عن قتلهم.. بينما الحقيقة التي أنكرها الجميع أنهم ذهبوا إلي المكان الخاطئ للتظاهر وأنهم خرجوا علي القانون وأن الذي حرضهم هدفه أن يسقطوا قتلي لأجل حملة كراهية الجيش...
11 مثلما انقلب التحرير علي الحكومة التي اختارها لأن المليونيات يجب أن يكون أمامها هدف تعترض عليه وتهاجمه.. أصبح الجيش العدو المستهدف من بعض الحركات الثورية التي هدفها المعلن صوتا وصورة عدم الاستقرار إلي أن تسقط الدولة والدولة لن تسقط إلا بعد سقوط الجيش...
الجيش درع الوطن بل الأمة العربية كلها أصبح العدو المستهدف في نظر حركات ثورية...
12 هل الجيش أصبح عدوا للشعب؟.
الشعب بنفسه أجاب عن السؤال يوم أعلن تأييده للجيش ورفضه العصيان المدني الذي سبقته حملات محمومة من فضائيات وجرائد بعينها...
قرار الشعب جاء حاسما وقاطعا في رفضه التام للعصيان وتأييده التام للجيش.. فهل توقفت حملة بث الكراهية للجيش؟.
13 الحملة مستمرة ورهانها أنه طالما الفوضي مستمرة والاستقرار بعيد.. سيبقي وقف الحال علي حاله ويزداد تدهور الاقتصاد وتزداد صعوبة المعيشة علي أهالينا البسطاء ويستمر ملايين البشر الذين يعملون في السياحة بلا عمل وبلا دخل ويدخل طابور البطالة أعداد بلا حصر...
طالما الفوضي مستمرة وفي تزايد سوف يتزايد الانفلات السلوكي والأخلاقي للناس وهو السبب الرئيسي لما نطلق عليه الانفلات الأمني والانفلات ليس في الأمن إنما في أخلاقنا وسلوكياتنا...
14 واقعتان بينهما يوم أو يومان.. منهما يتأكد لحضراتكم صعوبة بل استحالة فهم أي شيء...
حادث مروري يحدث مثله آلاف الحوادث يوميا.. تعالوا نري كيف تعاملنا معه!.
خبر في الطبعة الأولي لصحيفة كبيرة تم تداركه عنوانه يقول: محاولة اغتيال رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب!.
سيارة نقل بمقطورة أخطأ سائقها فاصطدمت في مقطورته من الخلف سيارة عضو مجلس الشعب. خطأ وقع فيه سائق النقل الذي لم يصدم هو السيارة الملاكي لأن الأمر هنا يختلف لكن السيارة الملاكي هي التي اصطدمت في مقطورته من الخلف نتيجة سرعتها التي لم تمكن سائقها من تدارك خطأ النقل وعدم الاصطدام به...
الإعلام دون أن يتأكد تعامل مع القضية علي أنها جريمة سياسية وليست حادث طريق, والغريب أن الداخلية أعلنت في لحظتها أنه لا توجد أي خلفية سياسية وراء الحادث ومع ذلك ولا مخلوق التفت إلي تصريح الداخلية والكل راح يبحث عن الدوافع السياسية والفلول التي تقف وراءها لأن رئيس اللجنة واحد ممن أوصوا بنقل الرئيس السابق لمستشفي طرة...
لا أحد يتحري الحقيقة ولا أحد يرحم ملايين الشعب التي لم تعد تعرف أين ذهبت الحقيقة؟
وقبضت الشرطة علي السائق الذي لا يعرف شيئا عن كل القصص والروايات التي قيلت.. وعضو مجلس الشعب تنازل عن المحضر ضد السائق والفيلم انتهي علي لا شيء وما كان سينتهي لو أن الشرطة لم تقبض علي السائق والحمد لله أنها وجدته لأن أول تصريح للحزب الذي ينتمي إليه العضو.. أنها مؤامرة!.
الواقعة الثانية حادث الاعتداء علي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وسرقة سيارته.. والواقعة مرفوضة شكلا وموضوعا سواء كانت بلطجة حرامية أو تجرمة سياسية...
الذي توقفت أمامه في هذا الحادث تصريحات النخبة وكلها تطالب الأمن بسرعة القبض علي الجناة وبعضها يتهم الأمن بالتقصير...
من طالب بالسرعة ومن اتهم بالتقصير فات عليه أنه لا أحد منهم أعلن يوما دعمه للشرطة في تنفيذ القانون ضد كل من يخرج علي القانون...
الكل وقف يتفرج علي الشرطة وهي تدافع عن وزارة الداخلية ممن يريدون اقتحامها بالمخالفة للقانون وبالمخالفة لقانون التظاهر...
الكل رفض أن يعطي الشرطة حق تطبيق القانون...
الكل وقف يتفرج علي مبني المالية وهو يحترق معتبرا ذلك عصبية شباب ثائر لا يجوز تدخل الشرطة وتطبيق القانون لمنعه...
كيف تعمل الشرطة وهي لا تستطيع تنفيذ القانون؟ من يخشي الشرطة اليوم وهو يعلم أنها لن تقدر علي تطبيق القانون؟.
النخبة التي طالبت الشرطة بسرعة القبض علي الجناة.. أتمني أن تطالب مجلس الشعب وتطلب من كل الشعب الوقوف وراء الشرطة لأنه السبيل الوحيد لعودتها...
نقف وراءها ونثق فيها وندعمها.. لا أن نتربص بها ونتهمها بالتقصير لو تأخرت أو التلفيق إن أسرعت...
من آخر الآخر..
هل حقا يريدون للشرطة أن تعود.. هذا هو السؤال؟
وللحديث بقية مادام في العمر بقية
للعلم
وسط الأحداث الكثيرة المتلاحقة التي نعيشها.. سقطت منا أمور بالغة الأهمية في كل المجالات.. والرياضة وإداراتها وأنديتها واحدة من الأمور التي وقعت من ذاكرتنا.. حتي إنه لا أحد يتذكر أن ناديا كبيرا عريقا في حجم نادي الجزيرة يتقدم للوراء من فترة ليست بالقليلة نتيجة خلافات وانقسامات وتغليب للخاص علي العام والمحصلة تدهور بالغ وفراغ في الإدارة وانتخابات تجري اليوم علي منصب الرئيس ومقعدين في العضوية.. عودة الجزيرة إلي مكانه ومكانته مسئولية أعضاء الجزيرة أنفسهم ولا أحد غيرهم.. بحرصهم علي الإدلاء بصوتهم وحرصهم علي اختيار الرئيس القادر علي النهوض بالجزيرة إلي المكانة التي يستحقها.. مع احترامي البالغ لكل الشخصيات المرشحة علي منصب الرئيس.. يقيني أن الأقدر علي هذه المهمة.. حكيم الفكر والثقافة والقانون الأستاذ رجائي عطية..
المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.