أكدت الشرطة الأفغانية أمس مقتل عشرة من عناصر حركة طالبان الباكستانية فى غارة بطائرة بدون طيار شنتها قوات حلف شمال الأطلنطى (ناتو) شرق أفغانستان بالقرب الحدود الباكستانية. وأوضح قائد شرطة إقليم كونار، إن "طائرة الحلف استهدفت مجموعة من عناصر طالبان الباكستانية فى مقاطعة شيجال". وتقول الحكومة إن المتشددين القادمين من باكستان يدخلون الأقاليم الأفغانية الحدودية وينفذون هجمات إرهابية. وفى الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم الشرطة فى إقليم (بلخ) - شمال أفغانستان مقتل 4 أشخاص وإصابة 13 آخرين جراء انفجار قنبلة يدوية فى حفل زفاف. وذكرت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية أمس، أن الدافع وراء الهجوم الذى وقع لم يتضح على الفور ، مشيرة إلى أنه يشتبه أن أحد عناصر حركة طالبان هو من ألقى القنبلة داخل الحفل. وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل خلال زيارته للعاصمة الأفغانية كابول أن ألف جندى إضافى سيبقون فى أفغانستان حتى يناير القادم لتعويض نقص مؤقت فى قوات حلف شمال الأطلنطى "ناتو". وقال هيجل إنه نتيجة للنقص فى أعداد الجنود، منح الرئيس الأمريكى باراك أوباما القادة العسكريين الأمريكيين مرونة لإدارة أى عجز مؤقت فى القوات يمكن أن يحدث لأشهر قليلة. وبموجب خطة الناتو فى أفغانستان اعتبارا من 2015، ستشكل مجموعة من 12 ألف جندى أجنبى تمثل قوام المهمة التى ستبقى فى أفغانستان، وسيكون أغلب الجنود أمريكيين "9600 عنصر" بسبب تأخير فى مساهمة دول أخرى فى الناتو بمزيد من القوات، حيث تعتمد الخطة على دعم وتدريب القوات الأفغانية. وتعد هذه آخر زيارة يقوم بها هيجل لكابول بصفته وزيرا للدفاع بعد استقالته من منصبه فى 24 نوفمبر، حيث ناقش هيجل مسألة الأمن فى محادثاته مع المسئولين الأفغان والقادة العسكريين الأمريكيين.