تبنى النواب الصوماليون أمس، بأغلبية كبيرة مذكرة بحجب الثقة عن رئيس الوزراء عبدى والى شيخ أحمد، الذى يخوض نزاعا علنيا مع الرئيس حسن شيخ محمود. وقال محمد عثمان جوارى رئيس مجلس النواب ، إن «مذكرة حجب الثقة عن الحكومة اعتمدت» وحصلت على تأييد 153 نائبا، مقابل اعتراض 80 وامتناع أثنين عن التصويت، وهى تلزم رئيس الوزراء التنحي. وبذلك تصبح أمام الرئيس مهلة ثلاثين يوما لتعيين رئيس حكومة جديد. وقد هاجم حسن شيخ محمود، نهاية أكتوبر، بشدة رئيس الوزراء واتهمه بإتخاذ «قرارات فاضحة» لأنه لم يستشره قبل القيام بتعديل وزاري. وكانت المصادقة على مذكرة حجب الثقة تهدد رئيس الحكومة الذى عين قبل سنة. وقد عين عبد الولى شيخ أحمد وهو اقتصادي، رئيسا للوزراء فى ديسمبر 2013 وحل محل عبد فرح شيردون، الذى كان هو أيضا مختلفا مع الرئيس واقيل اثر المصادقة على مذكرة حجب ثقة. ميدانيا، ذكر مسئولون بالشرطة والصحة أمس، أن حصيلة القتلى ارتفعت إلي20 شخصا بعد تفجيرين انتحاريين وقعا فى بلدة بايدابو الصومالية، كما أصيب40 آخرون. وكان انتحارى قد فجر نفسه فى كافيتريا مكتظة فى بايدابو المعروفة أيضا باسم بايدوا جنوب غرب مقديشو، أمس الأول. وانفجرت سيارة يقودها انتحارى آخر بعد ذلك فى منطقة قريبة تاركة المنطقة وقد تناثرت بها الجثث. ومن بين القتلى صحفيان محليان. وقال مسئولو الصحة، إن بعض الضحايا المصابين فى حالة خطيرة وسيجرى نقلهم إلى مقديشو للعلاج. ومن جانبها ،أعلنت «حركة الشباب الإسلامية» المتشددة مسئوليتها عن الهجوم على قناة «الأندلس» الإذاعية الموالية للمتمردين، قائلة إنها استهدفت الكافتيريا لأن الكثير من مؤيدى الحكومة اعتادوا ارتيادها. وأدان الرئيس حسن شيخ محمد «العمليات القاسية والهمجية والشريرة التى تنفذها «حركة الشباب» ضد الناس الأبرياء».