مؤتمر رئاسى لإطلاق اتفاق التجارة الحرة للتجمعات الإفريقية فبراير المقبل

أكد منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة أن مصر تساند كل الجهود الرامية إلى تحقيق التقارب الإقتصادى بين الدول الأفريقية بهدف تحقيق التنمية المستدامة لشعوبها وذلك من خلال إنشاء منطقة تجارة حرة قارية . واشار إلى إستعداد مصر تقديم كل أشكال المساعدة لتحقيق هذا الهدف خاصة وأنه يجرى حاليا إتخاذ الخطوات النهائية لإقامة منطقة التجارة الحرة بين أكبر ثلاثة تكتلات إفريقية وهى الكوميسا والسادك وتجمع شرق إفريقيا والتى تعتبر القاعدة الأساسية لإقامة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وقال أن مصر قامت بالدعوة لعقد مؤتمر رئاسى لدول التكتلات الثلاث خلال الأسبوع الثالث من فبراير 2015 لإطلاق العمل باتفاق التجارة الحرة بين هذه التكتلات، جاء ذلك فى كلمة الوزير امام مؤتمر وزراء التجارة لدول الاتحاد الأفريقى والذى يعقد فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وهو اول اجتماع وزارى تشارك به مصر بعد رفع تعليق عضويتها فى الاتحاد الأفريقى .
وطرح الوزير فكرة إنشاء صندوق إصلاح هيكلى تساهم فيه الجهات المانحة الدولية لضمان إستفادة الدول الافريقية من مناطق التجارة الحرة . ومن ناحية أخرى عقد عبد النور اجتماعا مع أحمد أبتيو وزير الصناعة الأثيوبى تناول سبل دعم التعاون الصناعى بين البلدين من خلال تسهيل الإجراءات لضمان تدفق الإستثمارات فى سوق البلدين. وأعرب عبد النور عن استعداد مصر لتقديم المساعدة للجانب الأثيوبى فى مجال التدريب الفنى والمهنى وتطوير أدارة المناطق الصناعية الحرة المختلفة حيث لا يوجد فى أثيوبيا أى من المناطق الحرة أو المناطق الاقتصادية الخاصة.
من جانبه أشار وزير الصناعة الأثيوبى إلى التعاون القائم حالياً مع الشركات المصرية فى مجال التصنيع حيث تدخل الحكومة الأثيوبية فى شراكه مع إحدى الشركات العاملة فى مجال تصنيع مواسير الرى و الصرف فى أثيوبيا، حيث تملك الشركة فى الوقت الحالى (6) مصانع وجار إنشاء ثلاثة مصانع أخري، مؤكدا حرص بلاده على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات المصرية إلى السوق الأثيوبى .
وجه عبد النور الدعوة لوزير الصناعة الأثيوبى لزيارة معرض القاهرة الدولى على رأس وفد من غرفة التجارة الأثيوبية، والتى من المقرر ان تنظم بعثة تجارية لمصر خلال الربع الأول من عام 2015. كما عقد الوزير لقاء ثلاثيا مع كل من مدير عام منظمة التجارة العالمية ووزير التجارة النيجيرى تم خلاله بحث سبل تقدم المفاوضات فى مرحلة ما بعد بالى وكذا بحث مستقبل المنظمة فى ضوء الاتفاق الذى تم التوصل اليه مؤخراً بين الهند والولايات المتحدة الامريكية بشأن إتفاق تسهيل التجارة .