على الرغم من حالة القلق والانزعاج بين جماهير الكرة المصرية فى ظل العثرات الأخيرة لها .. إلا أن هناك شعورا بالتفاؤل بينها قبل 24 ساعة من لقاء الأهلى وسيوى سبور فى إياب نهائى الكونفيدرالية، فالتاريخ بعث لها رسالة صريحة بأن بطل مصر «كعبه» الأعلى دائما على أبناء الافيال، ليس فقط فى هذه البطولة، ولكن أيضا على مستوى دورى الأبطال وأبطال الكئوس قبل الغائها. خاض الأهلى 19 مباراة أمام أندية كوت ديفوار نجح فى تحقيق الفوز فى 9 مباريات منها، وسيطر التعادل على 4 لقاءات، بينما خسر فى ستة فقط.. اللقاء الاول بين الطرفين كان عام 1984 فى بطولة كاس الكئوس التى جرى إلغاؤها وخسر الأهلى على يد أسيك ميموزا فى لقاء الذهاب، قبل أن يرد الاعتبار بالفوز عليه إياباً بثلاثية نظيفة ليتأهل لنهائى البطولة التى حقق لقبها لأول مرة فى تاريخ القلعة الحمراء. وفى عام 1987 .. واجه بطل مصر منافسه الايفوارى افريكا سبور فى الدور قبل النهائي، وحقق كل فريق الفوز بهدفين على ملعبه قبل أن تبتسم ركلات الجزاء للمارد الأحمر الذى تأهل للنهائى أمام فريق الهلال السودانى الذى فاز علية بهدفين نظيفين بالقاهرة محققاً لقب البطولة للمرة الثانية فى تاريخه. تكرر سيناريو لقاء الفريقين فى عام 1992 .. ولكن هذه المرة فى دور الثمانية بالبطولة، وفاز الأهلى فى القاهرة بهدفين، قبل أن يخسر بثلاثية فى كوت ديفوار ويودع المنافسات. جاء التاريخ ليرسم سطور مواجهة ثالثة بين الجانبين فى ابطال الكئوس عام 1993 .. ولكن هذه المرة فى نهائى البطولة، حيث تعادل الفريقان بدون أهداف فى كوت ديفوار، ليحقق رقماً قياسياً بحصد اللقب للمرة الثالثة.. اصطدم الأهلى فى نسخة دورى الأبطال عام 2006 مرة اخرى بأسيك ميموزا فى دور الأربعة، و حقق الفوز بالقاهرة بهدفين نظيفين أحرزهما محمد أبو تريكة وعماد متعب، بينما خسر فى الإياب بأبيدجان بهدفين مقابل هدف لفلافيو، ليتأهل للمباراة النهائية أمام الصفاقسى التونسي، وتوج بلقب البطولة فى لقاء الإياب براديس. ويبدو أن اسيك ميموزا كان قدرا مفروضا على الأهلى فى المشوار الإفريقى خلال هذه الفترة، فقد جاءت نسخة 2007 لتشهد مواجهة جديدة بينهما، وفاز بطل مصر ذهاباً بهدف محمد أبو تريكة وإياباً بهدفى فلافيو وتريكة، قبل أن يخسر الأهلى لقب البطولة على يد النجم الساحلى بعد الهزيمة فى القاهرة بثلاثة أهداف مقابل هدف. يستمر مسلسل مواجهات الأهلى وأسيك ميموزا بدورى المجموعات عام 2008، ولكن هذه المرة سيطر التعادل على مباراتى الذهاب والإياب، وتأهل الاهلى للمباراة النهائية وحقق اللقب على حساب القطن الكاميروني، وفى العام الحالى يلتقى الأهلى لأول مرة مع فريق سيوى سبور فى دور المجموعات، ونجح فى تحقيق التعاد فى أبيدجان بنتيجة 1/1 وسجل هدف الأحمر موسى إيدان، وفاز فى الإياب بهدف وحيد أحرزه وليد سليمان من ركلة جزاء. ثم جاء القدر ليضع كلا منهما فى وجه الآخر مرة أخرى ولكن هذه المرة فى نهائئ الكونفيدرالية، وخطف سيوى سبور الفوز بملعبه بصعوبة بهدفين مقابل هدف، وفى انتظار كلمة الفصل والنهاية السعيدة فى مباراة الإياب لبطل مصر غدا.