في حادثة تعد هي الأولي من نوعها، اعيد انتخاب مارين لوبن كزعيمة لحزب الجبهة الوطنية الفرنسي (أقصي اليمين ) لولاية ثانية بنسبة 100٪ من الأصوات. وقد فازت لوبن في الانتخابات التي تم اجراؤها في ختام المؤتمر العام للحزب في مدينة ليون بجنوب فرنسا علي مدي يومي أمس وأمس الأول، بحضور سبعة أحزاب أوروبية يمينية متطرفة، إضافة إلي أندريه إيساييف مسئول حزب روسيا الموحدة الموالي للكرملين. وقد خاض الانتخابات أمام لوبن النائبة الشابة ماريو ماريشال لوبن والنائب فلوريان فليو، إلا أنهما لم يقويان علي انتزاع ولو صوت واحد من الزعيمة المتطرفة. يذكر أن الفوز الساحق الذي حققته لوبن في هذه الانتخابات يدق ناقوس خطر وصول اليمين المتطرف إلي قصر الإليزيه في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2017. في غضون هذا، شهد المؤتمر توجيه رسالة إدانة قوية لسياسة الاتحاد الأوروبي، خاصة حيال روسيا وقضيتي الهجرة واليورو. وقالت لوبن أمام المؤتمر إن : "أوروبا التي نراها تمتد من المحيط الأطلنطي إلي الأورال وليس من واشنطن إلي بروكسل". من جهته، قال خييرت فيلدرز زعيم "الحزب من أجل الحرية" الهولندي المعادي للإسلام إنه يأمل في أن يري لوبن "الرئيسة المقبلة لفرنسا". وفي ذات الشأن، تظاهر الآلاف من سكان مدينة ليون ضد انعقاد المؤتمر في المدينة، بدعوة من منظمات مناهضة للعنصرية وأحزاب يسارية ونقابات، لكن المظاهرة انتهت بسرعة بعد ظهور بين مائتى و300 رجل ملثمين هاجموا محلات تجارية، حيث تضرر حوالي 12 محلا بينها ثلاثة بنوك، مما أدي إلي تدخل الشرطة. في الوقت نفسه، دعا الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي كوادر حزبه أمس لعقد اجتماع مهم "ل"لم شمل العائلة السياسية" ، وأيضا التمهيد للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك في أعقاب فوزه أمس الأول برئاسة حزبه اليميني "الاتحاد من أجل حركة شعبية" بحصوله علي 64،50٪ من أعضاء حزبه مقابل 29،18٪ لمنافسه النائب برينو لومير.