عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، عددا من اللقاءات الثنائية، مع رؤساء الدول والوفود المشاركة فى مؤتمر قمة المنظمة الدولية للفرانكوفونية ال15 المنعقدة بالعاصمة السنغاليةدكارلمدة يومين . فقد اجتمع رئيس الوزراء، برئيس الكونجو الديمقراطية، جوزيف كابيلا، و سلمه دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لزيارة مصر، وأعرب كابيلا عن تقديره للرئيس السيسي، وشكره، وتطلعه لتلبية الدعوة قريبا، كما تناول اللقاء سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، وفى المجالات الاقتصادية. والتقى محلب أيضا، برئيس الوزراء التونسى مهدى جمعة الذى أعرب عن احترام بلاده لاختيارات الشعب المصرى فى إطار ثوابت الدبلوماسية التونسية، بعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وأكد أن تونس تعتبر علاقاتها مع مصر استراتيجية. وتقدم محلب بالشكر للمسئول التونسى على موقف بلاده من القضايا المصرية، ومن بينها موقفها الإيجابى فى التعامل مع أزمة المصريين العالقين على الحدود الليبية التونسية، منذ عدة أشهر. وأكد رئيس الوزراء أن هناك آفاقا رحبة، لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع تونس بوجه عام، وتناول اللقاء التطورات الجارية فى ليبيا، وتأثيرها على دول الجوار. كما التقى برئيس جمهورية غينيا بيساو جوزيه ماريو فاز، والرئيس السنغالى ماكى سال الذى تستضيف بلاده المؤتمر، ورئيس غينيا الاستوائية أوبيانج نجيما، فى إطار الإعداد لزيارته المقبلة إلى القاهرة. وبحث الجانبان مجالات التعاون المشترك ، وكذلك رئيس الكونجو برازافيل. والتقى محلب أيضا بالرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند الذى أعرب عن تقديره لزيارة الرئيس السيسى الأخيرة لباريس، وما أسفرت عنه من نتائج إيجابية. كما التقى بوزير خارجية أرمينيا، الذى أكد دعم بلاده للخطوات التى تتخذها مصر لاستكمال خريطة الطريق، والتقى أيضا رئيس الوزراء برؤساء وفود دول كل من: الإمارات، الجابون، غينيا، بوركينا فاسو، الكاميرون، وأمير موناكو، ومع زير خارجية قبرص ونائبة رئيس فيتنام. والتقى محلب بمدير الشركة المسئولة عن تنظيم مؤتمر مصر الاقتصادى بشرم الشيخ فى مارس المقبل ، وقال مصدر بالوفد المصرى إنه تم اختيارالشركة التى تولت تنظيم القمة الفرانكوفونية بدكار نظرا للأهمية البالغة للقمة وأهمية المشاركين فيها. كما التقى محلب، بوزير الخارجية المغربى، صلاح الدين مزوار على هامش اجتماعات مؤتمر الدول الفرانكوفونية،حيث بحث رئيس مجلس الوزراء أوجه التعاون المشترك بين البلدين، وتدعيم العلاقات الثنائية. وأكد مزوار على الدور الكبير لمصر فى المنطقة، مشيدا بعودتها للعب دور محورى فى القضايا الإقليمية والدولية، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن المغرب تتابع التطورات الإيجابية للأوضاع فى مصر. ومن جانبه أكد محلب على عمق العلاقات التى تربط البلدين، وهذا اللقاء الأخوى يعبر عن تقديرنا للقيادة وللشعب المغربى، وأهمية تطوير العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات بما يعود بالفائدة على الشعبين. وخلال قمة دكار، حذر الرئيس الفرنسى أولاند قادة الدول الأفريقية من أن بلاده ستنحاز الى صف الشعوب وسيادة القانون إذا ما حاولوا الالتفاف للبقاء على كرسى الحكم. وامتدح الرئيس الفرنسى الانتقال السياسى السلمى فى بوركينا فاسو وتونس، مؤكدا أنهما يمثلان نموذجا ايجابيا على القارة، حسب قوله ، ودعا الى إقامة جبهة موحدة ضد وحشية حركة بوكو حرام، وأشار الى ضرورة مكافحة التطرف فى منطقة الساحل الإفريقى أيضا. من جانبه، طالب الرئيس الكاميرونى بول بيا الى تعزيز التضامن الأفريقى لمكافحة مسلحى حركة بوكو حرام الإرهابية فى شمال نيجيريا، والتى تتاخم الحدود الغربية لبلاده. وأضاف أنه فى مواجهة هذا العدو لا توجد حلول وسطي، مؤكدا أن المنطقة تواجه تنظيما ذا أبعاد عالمية. فى غضون ذلك، أعلن البنك الدولى عن قرض بقيمة 1٫2مليار دولار لدول شرق أفريقيا سيتم تخصيصها لتحسين الطرق المائية الداخلية فى بحيرتى تنجانيقا وفيكتوريا، ورفع كفاءة مينائى مومباسا ودار السلام فى كينيا وتنزانيا فى إطار جهود تعزيز التكامل فى المنطقة. وقد اختتمت القمة أعمالها بإصدار "إعلان دكار" الذى تضمن قرارا بشأن إجراءات مكافحة الإرهاب، كما وافقت القمة على المقترحات التى تقدمت بها مصر ضمن الإعلان بشأن الوضع فى منطقة الشرق الأوسط، والتى تضم دعم جهود التسوية الجارية والتأكيد على أسس ومرجعيات عملية السلام وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة. وركز الجزء الثانى من إعلان دكار على الطابع الاقتصادى ، وضرورة مواجهة التحديات الاقتصادية التى تواجه الشباب وإدماجهم فى سوق العمل، بالاضافة الى تثمين دور المرأة كعنصر فاعل فى دفع عجلة التنمية، بينما تم تخصيص الجزء الثالث لدور المرأة والشباب كفاعلية رئيسية فى مجال الصحة العامة والتنمية المستدامة0 وفى سياق متطل انتخبت القمة الخامسة عشر للفرانكوفونية التى تعقد فى العاصمة السنغالية داكار فى يومها الثانى وختام جلستها الرئيسية " ميشال جون " المحافظة العامة الكندية السابقة امينا عاما جديدا للمنظمة الفرانكوفونية خلفا لعبده ضيوف (رئيس السنغال) السابق والامين العام المنتهية ولايته ، اعلن ذلك الرئيس ماكى سال رئيس السنغال عقب انتهاء الجلسة . وكان قد ترشح للمنصب اربعة مرشحين هم المحافظة العامة الكندية السابقة " ميشال جون " ووزير خارجية موريشوس السابق " جون كلود دوليستراك " ورئيس الحكومة الكونجولية السابق " هنرى لوبيس" والرئيس الرواندى السابق والممثل الحالى للاتحاد الافريقى فى مالى والساحل " بيار بويويا 0 وقد وافقت القمة الخامسة عشر فى اجتماعها الختامى بالسنغال على طلب مدغشقر لاستضافة القمة السادسة عشر للمنظمة فى الدورة القادمة 0 تجدر الاشارة الى انه كان قد تم اختيار الدكتور بطرس بطرس غالى كاول سكرتير عام للمنظمة العالمية للفرانكوفونية منذ استحداث هذا المنصب عام 1997 فى قمة هانوى اعقبه عبده ضيوف ( رئيس السنغال السابق ) عام 2002 والذى سيتم اختيار بديلا له فى قمة داكار.