توظيف شباب محافظة أسوان لتحسين أوضاعهم المعيشية وزيادة دخلهم هو أحد أهم المشروعات التى تدعمها سفارة سويسرا فى مصر ومدته 3 سنوات وبتكلفة 5 ملايين فرنك سويسرى، ويهدف الى ايجاد فرص عمل للشباب فى أسوان التى تعانى حاليا أعلى معدلات بطالة فى صعيد مصر ،بعد أن تضررت المحافظة بشدة عقب ثورة يناير 2011 التى أثرت بشكل مباشر على هذه المحافظة السياحية، وهو ما اقتضى البحث على مجالات جديدة للدخل بجانب السياحة كالنباتات العطرية والطبية والاسماك وغيرها من الثروات الطبيعية فى المحافظة وهى الفكرة التى يتمحور حولها المشروع بالكامل . وفى كلمة السفير السويسرى بالقاهرة ماركوس لايتنر على هامش افتتاح المشروع فى أسوان تحت رعاية المحافظ اللواء مصطفى يسرى بمشاركة منظمة كير الدولية فى مصر والمركز الدولى للأسماك فى أسوان أفاد أن هذا المشروع سيوفر 6500 فرصة عمل للشباب فى ريف أسوان من الجنسين فى مجالات تنموية ذات عائد مرتفع بنظام «مجموعة سلاسل» فى مجال الخضراوات والفواكه والثروة الحيوانية ومصائد الاسماك،كما يهدف أيضا الى تعزيز ريادة الأعمال،وسيعمل المشروع على سبيل المثال فى مجال النباتات العطرية الطبيه والدواجن وتجهيز المواد الغذائية المجففة واستخراج الزيوت. وقال»نهدف من خلال هذا المشروع الى تشجيع اصحاب المشاريع المبتكرة من الشباب فى أسوان ودعم وتطوير المنتجات عالية القيمة والعمل بنظام مجموعة السلاسل لتطوير المنتج فى مجال تربية المواشى والاسماك والخضراوات والمواشى لتحسين سبل المعيشة فى هذه المنطقة، وسوف نوفر الدعم الكافى للمستفيدين فى مشاريعهم الجديدة ليتعلموا أفضل الممارسات فى مجالاتهم ويتعرفون على أسواق جديدة ،كما أن هذه الشراكة لن تفيد الشباب فقط ،وانما تعود بالنفع أيضا المنظمات غير الحكومية والتعاونيات فى تحسين خدماتهما والدفاع عن مصالح دوائرهما.» وأوضح الدكتور حازم فهمى المدير الإقليمى بمنظمة كير الدولية أن استراتيجية المنظمة هى زيادة فرص التسويق والتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدنى والحكومة المصرية.وقال «سنعمل معا لايجاد اساس جديد للمؤسسات الاجتماعية بعقلية القطاع الخاص وتشجيع ريادة الأعمال فى أسوان.» وأشار الى أن عمل كير يرتكز فى المقام الأول على صعيد مصر حيث نعمل بشكل وثيق من خلال نهج قائم على تحسين أوضاع الفقراء والمهمشين والمجتمع المدنى والمؤسسات الحكومية، لتحسين سبل المعيشة على أساس مستدام وهو ما يحقق نقلة نوعية كبيرة فى التنمية والاقتصاد والمستوى المعيش للأفراد.