أعرب فنانو وإعلاميو بورسعيد عن مخاوفهم من استغلال مبنى المجمع الثقافى الجديد (أوبرا بورسعيد) فى غير الأغراض الفنية والثقافية المرجوة من إقامته. وكشف الإعلامى والمخرج البورسعيدى طارق حسن، ل «الأهرام»، تفاصيل تسلله إلى داخل المبنى والذى قاربت أعماله الإنشائية على الانتهاء بعد أكثر من 8 سنوات على وضع حجر أساسه، مشيرا إلى اكتشافه وجود مطبخ كبير مجهز بأحدث الأدوات لتجهيز الأطعمة والمشروبات لأعداد كبيرة من المدعوين، وهو مفتوح على قاعة كبرى شبيهة بقاعات الأفراح، وهو ما يرجح احتمالات تأجيرها لحفلات الزواج مستقبلا، خاصة وأن القاعة المذكورة تؤدى إلى مخرج بعيدا عن الأبواب الرئيسية للمبنى، وهو مايثير الشكوك بشأن تشغيلها بشكل منفرد عقب افتتاح المبنى. والقاعة الرئيسية بالمبنى، على الرغم من ضخامته، صغيرة ولا تمت بصلة لما جرى الترويج له عند وضع حجر الأساس بشأن وجود قاعة تتسع لألف متفرج على الأقل، حيث لاتزيد طاقة استيعابها على 600 مقعد فقط، مشيرا إلى أهمية دعوة فنانى المدينة فى جميع المجالات للنظر فى كيفية تفعيل إمكانيات المبنى الجديد وتعظيم الاستفادة الفنية منه بما يجعله منارة ثقافية ليس ببورسعيد فقط ولكن بمصر كلها. وأعرب الفنان التشكيلى محسن خضير عن دهشته البالغة لعدم التزام محافظى بورسعيد السابقين بما قطعوه على أنفسهم من وعود بشأن افتتاح المجمع الثقافى فى احتفالات بورسعيد السابقة بعيد النصر، مشيرا لأمله فى افتتاحه بعيد النصر المقبل، كما وعد اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد. وأضاف أن المبنى تحول إلى لغز كبير على مدار السنوات الماضية بعدما أطلقت الشائعات عن صعوبات وضع أساساته بسبب غمر المياه، وتمسك المحافظة بالمخطط الهندسى للمشروع والذى يتضمن إقامة جراج سيارات تحت الأرض.