كيف نتحدث عن ديمقراطية وعن أهداف ثورة ولم يتحقق أهم هدف وهو المساواه والعدالة، محاكمة مبارك التي أصبحت مثل حلقات منفصله لمسلسل من بطولة مبارك ونجليه والعادلي ومعاونيه وأضيف أليهم فريد الديب الذي تحول دفاعه عن المتهم إلى هدف رئيسي لأصابة الشعب بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم عندما حكى تاريخ مبارك العسكري وكفاحه ونسي تاريخه السياسي داخل مصر بتدميره للتنيمة البشرية والتعليم بجميع مراحله بداية من المرحلة الابتدائية الى الجامعية ونسي ايضا عندما ندخل صالات المطار السفر والوصول تكون الأفضليه للأجنبي سواء كان عربي الجنسية او أجنبي الجنسية أو حتى يهودي كان يأخذ الاولوية في الخروج والدخول من مصر التي هى موطننا الاصلى وليس موطن أحد غيرينا ونسي الكثير والكثير عما كان يحدث في عهد مبارك من غلاء معيشة وفقر ومساكن عشوائية ونسي انه عندما كان يتم الكشف على منجم ذهب او آثار أو بترول كنا لانستفيد منها شئ بل نزداد فقرا وجوعا. كيف تتحقق العدالة وقد قدرت الأجهزة الرقابية قيمة تكاليف إقامة مبارك السجين منذ مارس 2011 إلى يناير 2012 بكل من مستشفى شرم الشيخ الدولى والمركز الطبى العالمى ب12 مليون جنيه وكشفت التقارير أن مبارك السجين يحصل على دعم حكومى لتكاليف ومصاريف علاجه بأسعار شريحة التأمين الصحى المتميز والخاصة بكبار موظفى الدولة والمثير أن تكاليف إقامة مبارك وعلاجه بالمركز الطبى العالمى والبالغة 12 مليون جنيه تكفى لإنشاء مستشفى حكومى داخل سجن مزرعة طرة والمعروف تجاريا أن الرحلة الجوية الواحدة لعملية نقله بالطائرة الهليكوبتر المخصصة لعمليات النقل الطبى تتكلف 10 آلاف جنيه فى الرحلة الواحدة وعلى أقل تقدير لو حضر مبارك 25 جلسة محاكمة، فإن تكاليف نقله الجوى ستبلغ ربع مليون جنيه. يبدوا ان السجين مبارك أفضل من الذين قتلوا في مذبحة بورسعيد بدليل أن طاقم الحراسة الموجود لحماية مسجون من النوع الخاص أفضل بكثير من الشباب الذين أغتيلوا لكي يضعوا جنود من الامن المركزي لا يتجاوز ربع عدد ما يقوم بحماية مسجون. يبدو ان هذه الثورة حققت أستقرار افضل لمبارك ونجليه كل ما هناك انه تم القضاء على التوريث ولو دققنا النظر في وجه اي سجين نجد الحزن والضعف الجثماني وعادة ما يكون هذا وضع السجين العادي وننظر للعادلى وجمال وعلاء مبارك نجد وجوه مشرقه ولياقة بدنيه عاليه وكل واحد منهم يحمل في يده حقيبه!!! المزيد من مقالات أشرف هزاع