علم مندوبا الأهرام أن اللجنة التى شكلتها وزارة الآثار للتحقق من أثرية 3 مشكاوات المعروضة للبيع فى إحدى الدول الخليجية أكدت أثرية المشكاوات الثلاث، وأشارت إلى ان من بينها مشكاة السلحدار والمسجلة برقم 641 فى سجلات مخازن تل البندارية بالدلتا. حيث تم نقلها الى مخازن متحف الحضارة فى 2006. وكانت ادارة الاثار المستردة قد أرسلت الى ادارة متحف الحضارة للتأكد من وجود القطع الثلاث، فتم تشكيل لجنة اكدت وجود المشكاوات بالمخازن، وجارى التحقيق الآن للتأكد مما اذا كانت المشكاوات الموجودة فى مخزن متحف الحضارة أصلية أم مقلدة، تمهيدا لفتح تحقيق موسع واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما قامت وزارة الاثار بإخطار وزارة الخارجية و الإنتربول و الشرطة بهذه الواقعة. ويأتى هذا الإجراء بعد نشر الاهرام تحقيقا صحفيا الاثنين الماضى للزميل «خالد مبارك» عن وقائع سرقة المشكاوات الاسلامية وبيعها فى الخارج. من جانبه، أمر الدكتور محمد فوزى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، بتشكيل لجنة للتحقيق عن وقائع سرقة أربع من أروع المشكاوات الإسلامية الأثرية المصرية النادرة بعضها منسوب إلى كل من السلطان حسن والسلحدار، والتى تم تهريبها إلى الإمارات, لعرضها للبيع على الأثرياء الخليجيين من هواة اقتناء التحف الأثرية، وأوضح فوزى لوكالة انباء الشرق الاوسط أن تلك المشكاوات النادرة كانت موجودة فى مخازن تل البندارية، ثم نقلت إلى مخزن رشيد ثم تم تسليمها لمخزن متحف الحضارة بالفسطاط ، مشيرا إلى أن اللجنة المشكلة ستعمل على التأكد من أن المشكاوات الموجودة فى مخزن متحف الحضارة أصلية أم مقلدة, تمهيدا لفتح تحقيق موسع واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وقد استبعد الدكتور مختار الكسبانى أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن تكون تلك المشكاوات موجودة فى مخزن تل البندارية أو مخزن رشيد .. مؤكدا أنه تم اختيار تلك المشكاوات من متحف الفن الإسلامى بالقاهرة وهى مسجلة بكتالوج المتحف الرسمى المسجل فيه جميع الأعمال الزجاجية الأثرية منذ ثلاثينيات القرن الماضي, ثم تم تخزينها فى مخزن متحف الحضارة الرئيسى بالفسطاط وأنها لم تكن ضمن معروضات متحف الفن الإسلامى الذى تعرض للانفجار فى يناير الماضي. وأكد الكسباني, أن المشكاوات الموجودة فى مخزن متحف الحضارة بالفسطاط أصلية وغير مقلدة, خاصة أن المتحف مؤمن على أعلى مستوى, ورغم ذلك أشار إلى أنه تم تشكيل لجنة من المتحف للتأكد من أثريتها. وحول ما صرحت به الخبيرة المصرية البروفيسور دوريس أبوسيف أستاذ تاريخ الفن والحضارة بجامعة سواس بلندن، والتى اكتشفت تلك الواقعة، قال الكسبانى"إن الدكتورة دوريس قيمة علمية ولكن هى تحدثت عن رؤيتها لصور لتلك المشكاوات فقط"، مطالبا بتشكيل لجنة عليا بقرار وزارى تضم نخبة من الفنيين والمتخصصين للتأكد من أثرية تلك المشكاوات النادرة المخزنة فى مخزن متحف الحضارة بالفسطاط وإعلان الحقيقة للجميع". من ناحية أخرى تسترد وزارة الآثار خلال أيام 239 قطعة أثرية من فرنسا كانت قد خرجت من مصر بطريقة غير شرعية نتاج أعمال الحفر خلسة، صرح بذلك الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار لافتاً إلى أن القطع المضبوطة كانت ضمن 302 قطعة تم تهريبها للأراضى الفرنسية إلا أن تقارير خبراء متحف اللوفر أكدت أثرية 239 قطعة فقط.