الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، أتمني أن يعي مجلس إدارة اتحاد الكرة هذه الحكمة جيدا عند اختيار المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني، وبعرف تماما أن الوقت ضيق وأن تصفيات كاس العالم 2018 علي الأبواب وأمام المدير الفني الجديد مهمة صعبة في إعادة البناء وإصلاح ما افسده الجهاز الفني السابق. لقد كانت تجربة شوقي غريب كمدير فني للمنتخب الوطني تجربة مريرة أصابتنا بحالة إحباط شديدة وتراجعت بسببها أسهم المدرب الوطني مرة أخري واهتزت الثقة في اللاعب المصري وارتفعت الأصوات التي تطالب بوضع حد لأجور المدربين أسوة بما يطبق في كل قطاعات الدولة ومراعاة ظروف المجتمع الذي نعيش فيه. ولذلك ضرورة ربط الأجور بما يحققه المدرب من بطولات، فقد حصل شوقي غريب و جهازه الفني علي الملايين من الجنيهات خلال عام ولو كنت مكان اتحاد الكرة لطلبت من هذا الجهاز رد نصف ما حصلوا عليه لأنهم لم يحققوا شيئا ولم يدخلوا البهجة علي الجماهير فلا يستحقوا ما حصلوا عليه خاصة ان هناك نماذج في كل القطاعات الاخري في الدولة قدمت الكثير من الفكر و العلم وضحوا بأرواحهم فداء هذا البلد ولم يحصلون علي واحد من عشرة مما حصل عليه غريب وجهازه الفني وإذا كان هناك محاسبة علي إهدار المال العام يجب محاسبة اتحاد الكرة علي إهدار المال العام في بند الأجور و التحقيق فيها و نري هل يستحق كل هؤلاء ما يتقاضونه من أموال؟ وما هي مؤهلاتهم لكي يتعاقد اتحاد الكرة معهم وما هي اللائحة التي تتحدد علي أساسها الأجور ؟ لقد قطع شوقي غريب الطريق أمام المدرب الوطني ليتولي المسئولية في المرحلة الحرجة التي تمر بها الكرة المصرية رغم أن هناك عناصر مبشرة أمثال حسام البدري وطلعت يوسف وطارق العشري والثلاثة السيرة الذاتية أفضل من السيرة الذاتية لشوقي غريب ورغم ذلك تولي مسئولية المنتخب الوطني لمنتخب مصر بسبب علاقته مع مسئولي الاتحاد. كل الطرق توصلنا إلي المدرب الأجنبي في هذه المرحلة الحرجة ولكن نحتاج لمدرب أهم مواصفاته هو كيفية بناء منتخب جديد و الخامات موجودة ولذلك لابد إن بكون الجهاز المعاون من العناصر الوطنية الجيدة وأرشح واحد من الثلاثة السابق ذكرهم لأنهم علي دراية تامة بأحوال الكرة المصرية وسيوفر الكثير من الوقت و الجهد للمدرب الأجنبي . المرحلة صعبة للغاية وتحتاج لجراح ماهر لإنقاذ الكرة المصرية مما فيه و الوقت ضيق ولا مجال لتأجيل هذا الموضوع لجلسات مقبلة وإلا فسوف يتحمل أعضاء اتحاد الكرة أي أخطاء ناتجة عن إعادة بناء المنتخب الوطني قبل تصفيات كاس العالم ، فقد خرجنا من تصفيات أمم إفريقيا بخيبة أمل و إمامنا فرصة لتصحيح ما افسده الفاسدون ، اللهم هل أبلغت اللهم فاشهد. لمزيد من مقالات عادل أمين